عثرت مصالح الأمن لولاية وهران، زوال أمس السبت، في حدود الساعة الثانية و40 دقيقة، على جثة الأستاذ الجامعي أحمد كرومي 53 سنة بمقر حزب الحركة الديموقراطية والإشتراكية الكائن ب 7 شارع "شانزي" بنهج عدة بن عودة التابع للقطاع الحضري سيدي البشير، بناء على معلومات أفاد بها زميله في الحركة الذي تنقل إلى المقر من أجل استرجاع ختم للمصادقة على بيان تضامني مع أسرة المرحوم موجه لوسائل الإعلام بخصوص حادثة الاختفاء منذ 19 أفريل المنصرم، ليتفاجأ بوجود الجثة في الغرفة الثانية للمقر ويسارع إلى إخطار زملائه ومن ثمة مصالح الأمن، التي باشرت إجراءاتها في حضور الجهات القضائية قبل إخلاء الجثة وتحويلها نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، أين اعترضت زوجة الفقيد على تحويل جثمانه مباشرة، حيث طالبت بكشفها للجماهير الحاضرة لمشاهدة آثار العنف مرددة عبارة "راه مڤطع". وفور إقلاع سيارة الإسعاف، عقد مناضلو المكتب الولائي للحركة ندوة صحفية بدأت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح فقيد الأسرة الأكاديمية والسياسية، الذي لقي مصرعه داخل مقر حزب معتمد يملك 5 أشخاص مفاتيح المكتب الذي ذكر المتحدث أثناء الندوة، أن آخر اجتماع للمناضلين كان يوم الاثنين 18 أفريل في إطار اللقاءات الأسبوعية. أما دخول الزميل الذي عثر على الجثة، فيعد استثنائيا لختم البيان الرسمي بخصوص حادثة الاختفاء التي انتهت بالعثور على المرحوم جثة هامدة داخل المكتب المغلق بشكل عادي. وقد اكتفى المتحدث بالقول إنه لا توجد رائحة تشير إلى تعفن الجثة. للتذكير، فالراحل متزوج وأب لطفلين، ترأس سالفا منصب رئيس قسم للإعلام والإتصال، وبعدها أستاذ محاضر بعلم الاجتماع بمعهد الإعلام والإتصال بجامعة وهران.