أكد مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة، معيوف بلهامل، أمس الاثنين، أنه بإمكان الجزائر تغطية حاجياتها من الكهرباء على المدى البعيد من خلال الطاقات الجديدة والمتجددة. وصرح بهامل في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الجزائرية، أن آفاق تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر ستسمح للجزائر على المدى البعيد "2050 2070" بتغطية مجمل حاجياتها من الكهرباء ذات الطابع المتجدد وإمكانية تصديرها نحودول الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذا السيناريو"ليس مستحيلا". وأضاف أن قدرات الجزائر في هذا المجال "كبيرة وهامة" بالنظر إلى آفاق التنمية المتوقعة في إطار برنامج تنمية الطاقات المتجددة التي صادقت عليه الحكومة مؤخرا وما يزال محل متابعة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحسب بلهامل، فان حاجة البلاد إلى الاستثمار في الطاقات الجديدة تأتي لتقليص من حدة التبعية شبه كلية للمصادر التقليدية للطاقة " البترول والغاز " لتمويل الاقتصاد الوطني حيث يصل إجمالي الصادرات من النفط والغاز سنويا 98.2 بالمائة بينما تراوح الصادرات خارج المحروقات 1.8 و2 بالمائة فقط. وقال بلهامل أن البرنامج الوطني للطاقات المتجددة يرمي إلى رفع الإنتاج الإجمالي من هذه المصادر إلى 22 ألف ميجاواط خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2030، 12 ألف ميغاواط ستوجه لتغطية الطلب المحلي و10 آلاف ميغاواط ستوجه للتصدير. وأوضح بلهامل أن وزارة الطاقة والمناجم تخطط لانجاز 60 محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومحطات إضافية أخرى لطاقات الرياح وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2013 و2020، مؤكدا أن الطاقة الشمسية هي المحور الرئيسي لبرنامج الطاقات المتجددة، حيث قدر السقف الذي يأمل تحقيقه إلى غاية 2030 ب 38 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني من الكهرباء. أما طاقة الرياح، فيتوقع أن تقارب حصتها 3 بالمائة على أن تبلغ جدود 10 بالمائة في آفاق 2025.