غنائي يسمع عائليا وكادار الجابوني لاصلة له بالراي * المعرف عن كل بداية فنان أنه يوجد أشخاص يوجهونك ويعلمونك، من كان له الفضل في تعليمك مبادئ الموسيقى خاصة العزف على آلة البيانو؟ **لا أحد وجّهني وتعلمت لوحدي، كما نقول "درجة بدرجة"، حيث أنني اشتريت بيانو صغير ثم آخر كبير، أما الآن فقد اقتنيت آلات كلها احترافية أي آخر تكنولوجيا وبذلك أصبحت قائدا لفرقة "كريستال"، لكنني انفصلت عنهم واخترت مسارا آخر خاص بدون أي خلاف، ولحد الآن نحن نحب بعضنا البعض ونتعاون مع بعضنا البعض إن استلزم الأمر. * نعود إلى إنتاجاتك، ماهو رصيدك في السوق من ألبومات ومع من تتعامل في الكلمات والتلحين؟ ** الأغنية الأولى أنتجتها في ألبوم مشترك وذلك كان أول ظهور لي بعدها أنتجت ألبوما خاصا بي مع شركة "دنيا" تحت قيادة زهير بثلاث أغاني جديدة، والأخرى أعدتها، هذا الألبوم هو في سوق الكاسيت منذ شهر ونصف من كلمات وألحان عبد القادر الناير. * على ذكر شركة "دنيا"، سمعنا أن هناك شباب هاو يشتكون من تصرفات الشركة المذكورة كثيرا، خاصة في إصدار الألبومات للمغنيين الجدد؟ ** لاأظن أن زهير يفعل هذا فأنا مثلا، استقبلني أحسن استقبال وإنتاجي معه لم يذهب في الأدراج، وأنا من وجهة نظري إن المغنيين الجدد -على كل حال أنا كذلك من المغنيين الجدد- يذهبون للمنتجين ولا يتكلمون بلباقة إن صح التعبير، وشيء آخر أنا لم أشاهد شخصا جديدا في الميدان يشترط في ألبومه مبلغا ضخما كالذي يشترطه المغنون الجدد. * لكن ألا يستطيع أن يستثمر فيهم؟ ** نعم، لا يستطيع أن يستثمر في مغن لا يعرفه تمام المعرفة فهو في الألبوم الواحد يدفع أكثر من 20 مليون سنتيم بين التسجيل وغلاف الألبوم و"البوستر" وغيرها، وأنا في رأيي هذا ضرب من الخيال، وشيء آخر يوجد أغاني ربما المغني نفسه لا يسمعها لهذا يقولون إن "زهير دنيا" يضع الألبومات في الأدراج. * يعني أن الكلمات ليس لها موضوع أو رسالة ما تعالجها؟ ** بالطبع الفنان أو الهاوي عندما يقدم كلمات جميلة والتي هي مطلوبة في السوق في كل الأوضاع المنتجون يضعون يدهم في يده وإذا كان العكس فالنتيجة معروفة من البداية. * ألبومك الأخير من نوع "اللايف"، لماذا اخترت هذا الطبع؟ ** اللايف هو سيد السوق حاليا ومبيعات ألبومي الأخير تعكس مدى إقبال الجمهور على هذا النوع بالذات. * ألا ترى أن "اللايف" ينزل بمستوى الأغنية الرايوية ويحط من قيمتها؟ ** على كل حال هذا هو الموجود حاليا، وأنا لا أنكر ذلك إلا أنني أعتقد أن ما ننتجه هو شبه "لايف" والذي نطلقه على الأركسترا الكبيرة التي تشترط قاعة كبيرة، جمهور غفير.. على غرار تلك التي غنى بها "1 2 3 صولاي" فضيل، رشيد طه والكينغ خالد، ونحن نعمل وفق ما يسمى "روح اللايف" فمن غير المعقول أن نقول إن التسجيل في الأستوديو هو "لايف". * لكن ما هو ملاحظ هو اضطرار المغني في اللايف لاستعمال كلمات غير لائقة؟ ** كل إنسان ورؤيته، فألبومي الأخير يخضع للكثير من الأدب بحيث يمكن للعائلات الجزائرية الاستماع إليه دون أن يسبب لها أي حرج والدليل حب الجمهور لأغاني. * قامت، مؤخرا، وزيرة الثقافة خليدة تومي بغلق العديد من الكباريهات، ألا تعتقد أن الأغنية الرايوية سيتدنى مستواها مع هذا الإجراء؟ ** لا أخف عليكم، أرى أن قرار الوزيرة صائب، فقد أصبح مثلا مقام الشهيد مسرحا للعديد من الملاهي وأصبحت العائلة لا تستطيع التجول هناك، ومن المفروض أن مثل هذا المكان يمثل صورة جميلة عن الجزائر وليس العكس، لكن لست مع من يقول إن الأغنية الراوية خرجت من الكابريه، فالمغني يستطيع أن يعتلي القمم بدون أن يدخل إلى الكبريه أو يشترك في حصة "ألحان وشباب". والآن نعود إلى القرار التي اتخذته وزارة الثقافة، فكادير الجابوني مثلا لا علاقة له بالراي بتاتا، بل بالكلام البذيء، فإذا تمعنت في كلمات الأغنية "المراة اللي دايرا سبعة رجال"، وأتساءل إن كان لكادر أما أو أختا، وهل يرضى أن يسمعن مثل هذا الشريط؟ * إذا سنحت لك الفرصة هل تعيد أغاني كادير الجابوني؟ ** مستحيل أن أعيد أغانيه وإذا أعدتها فلن توجه إلى العائلات هناك الكثير من الحلول التي تحول دون انتشار هذه الأغاني كتولي لجنة مختصة بمراقبة الأغاني قبل صدورها ومعها الكلمات. * من كتب كلمات "المراة اللي دايرة سبع رجال"، كادير الجابوني؟ ** على ما أظن عبد القادر الناير * أليس كاتب كلمات ألبومك الأخير؟ ** ليس كاتب كلماتي أنا وحدي، ف "الناير" كاتب كلمات جميع الفناني،ن وأنا كتب لي أغنية واحدة لا أكثر بحكم أنه أول من تعامل معي، وتلك الأغنية أردت أن أجرب بها رد فعل الجمهور لأن ألبومي الأخير الذي أنتجته مع "دنيا" أعدت فيه أغان ليست لي منها "قلبي ديما نعدبه"، "جبتوها ورايا حتى حكمني الهبال" و"الميمة".. في ألبومي الأخير لا توجد كلمة تتجاوز الخط الأحمر. * في رأيك هل مازالت أغنية الراي النقية موجودة في الألبومات الجديدة التي يتم تسجيلها؟ ** بالنسبة إلي فإن الشاب حسان راق في كلماته وأستطيع أن أسمع أغانيه مع العائلة، ونحن نتذكر حسان من أغانيه الجميلة "عين الحاسدين"، "ديما نتبعك" وغيرها. * إذن أنت تصف نفسك بالشاب البعيد "عن الأغاني البذيئة"؟ ** نعم وبكل افتخار وبدون عقدة. * بعيدا عن الغناء والفن ومشاكله، ماذا يعمل مهدي؟ ** أنا تقني سامي في "إلكتور ميكانيك" وعندي ورشة تصليح فالفن عندي هواية وتسلية خارج أوقات العمل، وإذا ركزت على الفن وحده، أظن أنه لن يجلب لي لقمة العيش، فأنا لا أستطيع أن أحيي حفلا أو عرسا وورشتي مغلقة. * إذن أنت تغني في الأعراس؟ ** نعم والعمل متوفر والحمد لله. * ما هي الأغاني التي تؤديها في الأعراس؟ ** أؤدي كل الطبوع رغم أن الطبع الذي أجد راحتي فيه هو الطبع الرايوي لكن إذا طلب مني تأدية أغنية عاصمية أو شرقية فسأغنيها بدون أي مشكل. * ألا تنوي أن تهاجر كما فعل فنانون من قبلك؟ ** لا، "فيف لالجيري"، لقد زرت فرنسا، ألمانيا، الإمارات، دبي وقطر، ولم أجد بلدا كالجزائر فهو بلد خير وأموال... -يضحك- "اللي فيها والدينا وتربينا أحسن تربية وإنشاء الله الجزائر توقف على رجليها وترجع كيما كانت ومبروك على بوتفليقة ألف مبروك". * كلمة أخيرة.. ** أتقدم بالشكر ل "الأمة العربية"، الجريدة الوحيدة التي تعنى بالشباب وتتطرق إلى جميع المواضيع، وإنشاء الله ألبومي الأخير ينال إعجاب الجمهور، وفي غلاف الألبوم يوجد البريد الإلكتروني الخاص بي مفتوح لكل الجمهور للاستفسار أو النقد.