جدد، أمس، رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، تهديداته التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية عن رفعه تقريرا مفصلا إلى هيئة الأممالمتحدة للتنديد بالتجاوزات التي قال إنه سجلها، فيما اعتبر أن الانتخابات جرت ضمن فروقات مادية واضحة. وقال رباعين في ندوة صحفية أقامها، صباح أمس، بالمركز الدولي للصحافة إنه مع احترامه لكل المنظمات التي حضرت غير أنه يحتج على عدم استدعاء تلك التي لديها خبرة في التحضير للانتخابات، معتبرا هيئة الأممالمتحدة المثال الأعلى للمصداقية لذلك "سيلجأ إليها"، مع أنه يقر بعدم فاعليتها كغيرها في التصدي للكثير من الانتهاكات التي مورست ضد الشعب العراقي أو الفلسطيني. وأكد رباعين أنه يعرف جيدا الخلفيات التي تحرك قرارات هذه الهيئة لكنه "مجبر" على التوجه إليها لأنه لا يملك البديل وهي الأكثر مصداقية من الآخرين. وفي سياق الحديث، أرجع رباعين سبب غياب ممثليه عن الكثير من مكاتب الاقتراع إلى عدم تكافؤ الإمكانيات المادية والإدارية والبشرية بينه وبين المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وقال رباعين: "حتى لو تحالفت مع كل المترشحين لم نكن لنغطي كامل المكاتب". وعن سؤال يتعلق بغيابه التام عن الساحة السياسية في غير المواعيد الانتخابية، قال رباعين إنه يصرّ على موقفه كمعارض يقدم قناعاته للشعب ومن ذلك كان دخوله إلى معركة الانتخابات رغم علمه بأن كل المؤشرات والدلائل كانت لصالح بوتفليقة.