اعتبر رئيس عهد ""54 السيد علي فوزي رباعين أمس أن نسبة 0.93 بالمائة المحصل عليها خلال الاستحقاق الرئاسي للتاسع أفريل، لن تمنعه من مواصلة مسيرته النضالية السياسية. مشيرا الى تمسكه بخيار المعارضة الى حين تغير الأوضاع التي تعيشها البلاد. وأكد السيد رباعين في ندوة صحفية احتضنها المركز الدولي للصحافة أن هذه النسبة كانت متوقعة في نظره حيث لم تختلف عن تلك التي تحصل عليها في رئاسيات 2004 ""0.66 بالمائة. وأرجع رئيس عهد "54" ذلك الى تباين الإمكانيات بين المترشحين خاصة في وسائل التنقل التي قال في شأنها أنها لم تكن متساوية باعتبار أنه كان يتنقل بسيارته الخاصة الى تجمعات الحملة الانتخابية على حد تعبيره . ومن جهته شكك السيد علي فوزي رباعين في نسبة المشاركة الوطنية، حيث اعتبر أن نسبة 74.54 بالمائة تتنافى مع ما عاينه شخصيا أثناء يوم الاقتراع الذي شهد حسبه إقبالا محتشما صاحبه غياب تام لممثلي الأحزاب المكلفين بمراقبة العملية الانتخابية. كما أضاف أن هذا الغياب ساهم بشكل كبير في تزايد التجاوزات التي وعد في شأنها بتقديم طعون للمجلس الدستوري. وبخصوص اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات جدد السيد رباعين موقفه الداعي الى الغائها منذ 2007 مشددا على ضرورة تعيين منسق اللجنة من طرف المترشحين. وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن المراقبين الدوليين أكد رئيس عهد "54" انه من المستحيل توفير تغطية شاملة ل50 ألف مكتب تصويت، وأضاف أن قدومهم الى الجزائر لم يكن لمراقبة الانتخابات الرئاسية وإنما للاستماع لانشغالات المترشحين وإيصالها الى هيئة الأممالمتحدة، وانتقد مرشح عهد "54" لرئاسيات 2009 دور الإعلام خاصة السمعي البصري الذي لم يوله حقه من الإعلام، كما قال "الأمر الذي جعلني بعيدا عن الشعب رغم 25 سنة من النضال السياسي المتواصل".