الهاشمي جيار وزير الشباب و"السبور" وما شابه ذلك اكتشف مؤخرا دور مواقع الشبكات الاجتماعية على النت وأثرها على الشباب " شاطر يا عيني شاطر "، واعترف الوزير بالتأثير السلبي الذي تلعبه هذه المواقع على وعي الشباب، إن لم يكن ثمة توجيه ومراقبة، حتى أن معاليه تحدث عن أثر هذه المواقع على الثورات العربية، وهنا تتجلى حقيقة مهمة وهي أن الشباب عندنا يعيشون في جزائر خاصة بهم ومسؤولينا يعيشون في جزائر أخرى، لذا اكتشف الوزير " الشاطر.. شاطر ياعيني شاطر " هذه الأمور ، وربما أيضا أن المسؤولين لدينا يعتقدون أن هذا " الفيس بوك " وهذا " التويتر " مجرد لعبة " ذر " تملأ فراغ الشباب المبرمجين على العطالة، وقد تأخر الوزير شهورا حتى عرف تأثير موقع مثل الفيس بوك على عقول الشباب وبرمجتهم وشحنهم، وكأنه لم يستطع التأكد من أن ثورة شباب مصر بدأت بحملة " فيس بوكية " والأمر نفسه في تونس، ومايزال الفيس بوك مستمر في شحن الهمم في سوريا واليمن، وربما أيضا كان على الوزير أن يدخل هذا الموقع بنفسه ويتلقى شرحا مفصلا من أبنائه كي يفهم الدور الذي تلعبه مواقع الشبكات الإجتماعية، لهذا تحدث عن ضرورة تعزيز المواطنة وشرح إصلاحات الرئيس للشباب من خلال هذه المواقع، وهمسة في أذن معاليه، الشباب لا يحتاجون إلى شرح على الفيس بوك ولا يحتاجون إلى مثل الكلام من أجل الكلام، الشباب يحتاجون إلى تحرك على الميدان، وليس تحرك السلطات على الفيس بوك لأنهم هم الذين يتحركون على الفيس بوك وليس غيرهم . و"شاطر عمي الوزير شاطر ياعيني شاطر"!