تجرى اليوم مبارتين متأخرتين من البطولة المحترفة الأولى، حيث يستقبل وفاق سطيف بميدانه فريق شبيبة بجاية في داربي مثير بالنظر إلى حاجة كل فريق الماسة إلى نقاطه، فالوفاق أصبح أكثر تركيز على البطولة بعدما ضيع كاس الجمهورية ورابطة الأبطال الإفريقية ويتواجد حاليا في المركز الرابع برصيد 34 نقطة، وقد حاول المدرب حاج منصور مساعدة أشباله على نسيان الإقصاء المر أمام كوتون سبور الكاميروني من المنافسة القارية الأولى وحثهم على ضرورة التدارك في مباراة اليوم أمام بجاية وذلك من أجل التقدم في الترتيب ومواصلة الصراع على اللقب، فمن غير المعقول، حسبه، أن يخرج الوفاق صفر اليدين مع نهاية الموسم، وبما أنه لا يتبقى سوى البطولة، فإن كل المباريات أصبحت في نفس الكفة من الأهمية خاصة تلك التي تجرى داخل الديار، وهوما يعني ان رفقاء حاج عيسى لن يتسامحوا في النقاط الثلاثة لا سيما وأنهم سيدخلون المباراة بنية الثأر لهزيمة الذهاب في بجاية، ومن جهتها، فإن الشبيبة تمر بأصعب الفترات بعد الهزيمة الأخيرة داخل القواعد امام اتحاد الحراش وهوالأمر الذي خلق عدة مشاكل على مستوى الإدارة والطاقم الفني، حيث من المنتظر أن تتنقل التشكيلة إلى عاصمة الهضاب دون المدرب مناد الذي قدم استقالته، وبالتالي فإن اللاعبون سيتأثرون معنويا في غياب أي تحفيز، ويبقى عليهم رفع التحدي والتغلب على هذه الصعاب لإنقاذ الفريق من الضياع. الشباب يريد فوز ثالث على التوالي والشبيبة لتفادي هزيمة ثالثة ويحتضن ملعب 20 أوت بالعاصمة مواجهة في القمة بين شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، حيث من المنتظر أن تستقطب جمهور غفير خاصة وان الشباب يعيش أحلى أيامه ويسعى لتسجيل فوز ثالث على التوالي وبالتالي البقاء في المراكز الأولى، بينما ستكون مهمة الشبيبة هي تدارك آخر هزيمتين أمام كل من جمعية الخروب واتحاد عنابة واللتان أثرتا على معنويات اللاعبين بشكل كبير، وبالتالي فقد ركز المدرب رشيد بلحوت على الجانب النفسي، واكتفى خلال حصة أمس ببعض التمرينات البدنية الخفيفة بسبب الإرهاق الشديد الذي يعاني منه أشباله، وفي هذا الإطار، وجه انتقاد لاذع للقائمين على البرمجة، حيث قال أنها أثرت بشكل مباشر على لياقة لاعبي الأندية التي مثلت الجزائر في المنافسات القارية، ومن الطبيعي أن تتقلص الإمكانيات البدنية لديهم بعد مجهودات جبارة لا سيما وأنهم يلعبون ثلاث مباريات في الأسبوع الواحد، ويدرك رفقاء حميتي جيدا أن وضعية الفريق تستدعي منهم بذل مجهودات مضاعفة من أجل تحسين مركزه في سلم الترتيب، إذ بقائه في الصف الثامن وعلى بعد 15 نقطة عن الرائد سيصعب أكثر من مهامه لاحتلال مرتبة تؤهله للمشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل، إضافة إلى ذلك فإن اللاعبين سيفقدون الثقة في أنفسهم في حال تسجيل هزيمة ثالثة على التوالي كما أن رد فعل الأنصار ستكون قاسية تجاههم، ولهذا فإنهم مطالبون بانتفاضة حقيقية اليوم لرد الاعتبار لألوان النادي. ومن الجهة المقابلة، يحضر شباب بلوزداد لهذا الموعد وسط أجواء رائعة ولا حديث بينهم سوى عن النقاط الثلاثة أمام القبائل مما يعني الصعود إلى المركز الثاني الذي سيزيد من حماس اللاعبين، ومن جهته، طالب قاموندي أشباله بالتركيز بقوة على مباراة اليوم ونسيان النتائج الجيدة الأخيرة، حيث أكد لهم ان المنافس ليس عاديا وهوأيضا يريد الفوز، ووجه دعوة للأنصار من اجل الحضور بأعداد كبيرة على الملعب ومساندة فريقهم.