تدرك اليوم البطولة المحترفة الأولى جولتها العشرين والتي تم تأجيلها نهاية الأسبوع الماضي بسبب المفاوضات التي جرت بين رؤساء الأندية ووزارة الشباب والرياضة، حيث ستكون مبتورة من مبارتين في ظل مشاركة كل من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكاف على التوالي، ويستقبل الوصيف وفاق سطيف بملعب 8 ماي 45 فريق اتحاد البليدة في محاولة للإقتراب أكثر من الرائد جمعية الشلف الذي يركن للراحة في هذه الجولة خاصة وأن البطولة تبقى المنافسة المحلية الوحيدة التي أصبح يصارع فيها بعدما أقصي من كأس الجمهورية على يد اتحاد الحراش وبالتالي فمن المنتظر أن يرمي بكل ثقله من أجل الفوز بالنقاط الثلاثة واستعادة الثقة بالأنصار الثائرين، ومن جهة أخرى، فإن المباراة ستكون مصيرية بالنسبة للمدرب الإيطالي، حيث ورغم عودته إلى العارضة الفنية للنسور بعد استبعاده في الفترة الأخيرة، إلا أن إدارة حمار قررت منحه فرصة أخرى، فأي نتيجة سلبية ستؤدي به إلى باب الخروج لا سيما وأن المدرب حاج منصور مستعد لتولي زمام العارضة الفنية، وبالمقابل فإن الأوضاع العامة في بيت الوفاق غير مستقرة بعد الإقصاء من الكأس، حيث كثرت التهم والخلافات بين اللاعبين كما توترت العلاقة بين الأنصار والتشكيلة بعدما أحسوا بأن فريقهم أصبح في متناول كل الأندية، ولهذا فإن مواجهة اليوم تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لرفقاء شاوشي لتسجيل انطلاقة جديدة، غير أن مهتهم قد تكون صعبة أمام منافس بدأ يعود تدريجيا إلى الواجهة، حيث أصبح يحقق نتائج جيدة وتمكن من الصعود إلى المركز 12 بعدما مكث مطولا في الدائرة الحمراء ، وهو في سطيف من أجل استغلال المشاكل التي يتخبط فيها الوفاق. داربي مثير في بولوغين وسيحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين داربي عاصمي ناري بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، حيث سيكون الاتحاد المحلي مرغما على الفوز للهروب من منطقة الخطر وكذلك لمنح بعض الثقة للأنصار الذين عبروا مرارا عن تذمرهم من النتائج السلبية التي أضحى يحققها فريقهم مما جعله مهدد بالسقوط، وبالتالي فليس هناك أي حل آخر للمدرب الفرنسي رونار سوى تحقيق النقاط الثلاثة والتنفس قليلا لا سيما وأن الإتحاد لم يذق بعد طعم الفوز منذ توليه زمام العارضة الفنية، وتتخوف الإدارة من وقوع انزلاقات قد لا يحمد عقباها في حال تسجيل تعثر جديد في ظل تربص الأنصار باللاعبين، ولذلك فقد رصدت علاوة جد مغرية لحثهم على الفوز، ومن الجهة المقابلة، فإن اتحاد الحراش سيدخل المباراة بمعنويات في السحاب باعتباره طرف في المباراة النهائية لمنافسة كأس الجمهورية وبالتالي فسيكون في موقع قوة ويلعب دون ضغط بل وستكون المباراة بمثابة تحضير لمواجهة الكناري يوم الأحد المقبل، وسيحاول تسجيل نتيجة إيجابية تدعمه نفسيا قبل موعد النهائي وتقدمه إلى المركز الثالث، هذه المعطيات توحي بأن الداربي سيجرى على صفيح ساخن ومن الصعب التنبؤ بنتيجته. الحمراوة عازمون على تخطي عقبة البابية ومن جهتها فإن مولودية وهران سترمي بكل ثقلها من أجل تحقيق النقاط الثلاثة عندما تستقبل مولودية العلمة بملعب زبانة، حيث تسعى أولا للثأر لنتيجة الذهاب وثانيا لمحو آثار الإقصاء المر من كأس الجمهورية، فالحمراوة يدركون جيدا أن الفوز سيضعهم في مركز جيد قد يكون الوصافة في حال تعثر الوصيف الحالي وفاق سطيف وهذا في انتظار إجراء المباراة المتأخرة، وقد حضر المدرب شريف الوزاني تشكيلته جيدا لهذا الموعد وحث لاعبيه على التركيز على المباراة ونسيان ما حدث في تيزي وزو، ولم يبدي المدرب الوهراني تخوفه من غياب القائد والمدافع الصلب زوبير واسطي بسبب العقوبة في ظل توفر كرسي الإحتياط على الكثير من البدلاء خاصة مع عودة المدافع الأيسر بن قورين، ورغم التفاؤل الذي يميز الطاقم الفني واللاعبين إلا أن الحذر يبقى مطلوبا لكون البابية تحسن التفاوض خارج الديار. بجاية، بلوزداد وسعيدة من أجل البقاء في متابعة للرائد ينزل فريق شبيبة بجاية ضيفا على وداد تلمسان في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين لكون أهداف الفريقين متباينة، حيث تسعى الشبيبة للثأر لهزيمة الذهاب المفاجئة وتسجيل فوز ثالث على التوالي ومنها البقاء في متابعة متواصلة للرائد ووصيفه وبالتالي التأكيد على الاستفاقة بعد فترة فراغ مر بها الفريق حتى داخل الديار، بينما يحاول الوداد وضع حد لسلسلة النتائج السلبية الأخيرة لا سيما داخل قواعده، إذ أن فوزه اليوم سيبعده قليلا من من منطقة الخطر التي يتواجد فيها منذ مدة. ومن جهته فإن شباب بلوزداد مطالب بتخطي عقبة جمعية الخروب ولو في غياب أنصاره بسبب العقوبة المسلطة عليه وذلك من أجل تحسين تموقعه في سلم الترتيب خاصة وأن الفارق لا يتعدى نقطتين بينه وبين الوصيف، ولكنه قد يصطدم بعزيمة لاعبي الخروب، الذين يريدون استغلال غياب الجمهور لخطف ولونقطة تسمح لهم بالتنفس، ويعتزم اتحاد عنابة طرد النحس الذي يطارده عندما يستقبل مولودية سعيدة، حيث لا بديل له عن الفوز لأنه يبقى مهدد بالسقوط بالنظر إلى أن الفارق الذي يفصله عن صاحب المؤخرة هوثلاث نقاط فقط، ولذلك فالإستفاقة واجبة وإلا فإن أموره ستتأزم أكثر مستقبلا خاصة وأن المولودية تبحث عن نتيجة تبقيها في ملاحقة مستمرة لكوكبة المقدمة.
برنامج المباريات اليوم على الساعة 18.00 اتحاد العاصمة – اتحاد الحراش وفاق سطيف – اتحاد البليدة على الساعة 16.00 اتحاد عنابة – مولودية سعيدة وداد تلمسان – شبيبة بجاية مولودية وهران – مولودية العلمة شباب بلوزداد - جمعية الخروب - بدون جمهور جمعية الشلف – شبيبة القبائل - مؤجل أهلي البرج – مولودية الجزائر- مؤجل