بعد الضجة الكبيرة التي أثارها قطاع الصحة بولاية برج بوعريريج طيلة الشهور الماضية والتي تطرقت إليها "الأمة العربية " في أعداد سابقة، وكذا تصريحات السيد والي الولاية حول القطاع والذي وصفه بالمتعفن والمريض، وآخر تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بخصوص التوقيف التحفظي لمدير مستشفى " بوزيدي لخضر"، وكشفه أنه اطلع على أمور خطيرة تتمثل في السرقة وإخراج الأدوية بطرق غير قانونية واعدا الصحافة بكشف المستور قريبا،كشف مؤخرا وزير الصحة والسكان السيد "جمال ولد عباس" خلال رده على سؤال لأحد النواب الممثلين لولاية برج بوعريريج عن برمجة زيارة قريبة إلى ولاية برج بوعريريج لتفقد القطاع . وبالموازاة مع هذا، لا يزال القطاع يعيش صراعات بين المديرة وإطارات الصحة، حيث وجه 04 مدراء لمؤسسات الصحة الجوارية بالولاية رفقة مدير المستشفى " بوزيدي لخضر" ومديرة مستشفى الأمومة والطفولة استقالة جماعية لوزير الصحة والسكان، بسبب الحفاظ على كرامتهم كإطارات، حيث عبروا عن أسفهم من الوضع الذي دفع بهم إلى الوصول إلى هذه النتيجة جراء ما وصف في مضمون الاستقالة والتي تسلمت "الأمة العربية " نسخة منها بتعفن جو العمل بقطاع الصحة بسبب تصرفات مديرة القطاع التي اتهموها بالتعسف في استعمال السلطة وعدم التنسيق والحوار والعقوبات العشوائية، كما اتهم المعنيون المديرة بأكثر من التعسف والعقوبات، إذ يتمحور نص الاستقالة أنهم تعرضوا للإهانة، ويعانون من تدخل أعوان المديرة في الشؤون الداخلية للمؤسسات الاستشفائية، واعتبروا قرار الاستقالة هذا جاء حرصا على مصلحة المريض . وحسب مصدر عليم، فقد أوفد وزير الصحة والسكان لجنة تحقيق نهاية الأسبوع الماضي إلى ولاية برج بوعريريج للوقوف على حقيقة الوضع، وأسباب الاستقالة الجماعية للإطارات. وبين هذا وذاك وتبادل الاتهامات بين كل الأطراف المعنية يبقى الضحية الوحيد دائما وأبدا هو المريض.