لا يزال قطاع الصحة بولاية برج بوعريريج يرفع ضغط المسؤول الأول بالولاية، حيث ختم والي ولاية برج بوعريريج، السيد عز الدين مشري، الحفل المقام على شرف إعلاميي الولاية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، بثورة من الغضب على إثر ذكر هذا القطاع المريض توقيف تحفظي لمدير المستشفى المركزي وأعلن والي الولاية، مساء أول أمس، على هامش الاحتفال، عن إعطائه تعليمات صارمة لمديرة القطاع تقضي بالوقف التحفظي لمدير المستشفى المركزي بوزيدي لخضر، في انتظار ردّ الوزارة الوصية التي راسلها رسميا في هذا الشأن، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم مسؤولية القائم على هذا المرفق الصحي الهام والذي يستقبل مئات المرضى يوميا، وكذا إلى لا إنسانيته التي قرنها بالتصرف الأخير الصادر من طرفه فيما تعلق بنوبة الكلى التي أصابت السيدة مديرة الإدارة المحلية بالولاية، مؤخرا، ما اقتضى نقلها إلى المستشفى الذي يديره هذا الشخص، وهنا لم تتلق العناية الكافية ولم تحظ بأية التفاتة من طرفه بحكم الزمالة ولا باستقبال يليق بمسؤول تنفيذي بالولاية، حيث صرح الوالي أن المدير لم يكلف نفسه عناء الخروج من مكتبه والقيام بواجبه. كما أضاف الوالي أن المديرة المريضة منعت حتى من استعمال المصعد ولم تجد أدنى شروط الخدمات الطبية اللازمة، معتبرا أن المسؤولة التنفيذية من حقها أن تلقى رعاية خاصة كونها تقدم مجهودا مضاعفا، وهو ما سبق وأن حدث تماما مع الأمين العام بالولاية في فترة مرضه، وبالمقابل تساءل والي الولاية عمّا يعانيه المواطن البسيط. من جهة أخرى، تطرق والي البرج إلى الاختلاسات التي طالت المؤن الغذائية وكذا الأدوية التي تنهب وتصرف لمصالح خاصة، ولمح إلى وجود ملايير مكدسة تقابلها وضعية تسيير وتسيب كارثي يدفع ثمنها المواطن والمريض بدرجة أكبر.