قال وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات ، جمال ولد عباس أول أمس بالعاصمة أن مشاكل أجهزة السكانير داخل المؤسسات الاستشفائية لا تعود إلى نقص هذه الأجهزة بقدر ما تعود إلى نقص المختصين في تسييرها خاصة في الأرياف ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم إحصاء 30 ألف جهاز مركب غير مستعمل و 2.000 لم تركب بعد عبر التراب الوطني نظرا لغياب أطباء مختصين في الأشعة. و ذكر الوزير في رد على سؤال لأحد النواب خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني أن العدد الإجمالي لأجهزة السكانير في مختلف المراكز الصحية التابعة للدولة يقدر ب 73.000 من بينها 10.200 معطلة. و صرح الوزير في رده على سؤال آخر أن سنة 2010 شهدت ارتفاعا في الإصابات بداء"ليشمانيا" الجلدي قدر ب 8 آلاف حالة جديدة مقارنة بعام 2009 .وكشف أن عدد الحالات بلغ 18.413 سنة 2010 حسب آخر الإحصائيات بينما لم يتعد 10.969 حالة سنة 2009.و وصف الوزير، وضعية انتشار هذا المرض "بالخطيرة" موجها في هذا الصدد نداء إلى أربعة قطاعات وزارية الداخلية و الجماعات المحلية و الفلاحة والسكن والبيئة) لتنسيق جهودها مع وزارة الصحة للقضاء على هذا الداء الذي يخلف تشوهات جلدية خطيرة.و ذكر ولد عباس، في هذا الخصوص، بأن هذا الداء الذي ينتقل عن طريق البعوض و الفئران يستلزم حملات وقائية تستدعي تدخل القطاعات المذكورة. وقد عرف هذا المرض تطورا بعد خروجه من حدوده الجغرافية المعروفة المنحصرة في الجنوب الشرقي (بسكرة و باتنة) والهضاب العليا حيث سجلت حالات الإصابة في 44 ولاية. وفي إجابته على سؤال حول عدم تعيين مدير الصحة في ولاية سكيكدة بمرسوم حيث تسير هذه المديرية منذ 2006 من طرف مدير بالنيابة فقد أكد الوزير أن 10 ولايات تعاني من نفس المشكل مطمئنا باتخاذ إجراءات في القريب العاجل لتسوية هذه الوضعية. على صعيد جهوي و بخصوص سؤال حول أسباب توقف الأشغال في مستشفيين منذ ثلاث سنوات بولاية برج بوعريريج (برج الغدير و منصورة) فقد تعهد السيد ولد عباس بالانتهاء من انجاز هاتين الهيكليين الصحيين خلال السنة الجارية . بخصوص انشغال جهوي آخر يتعلق بنقص الأطباء المختصين على مستوى ولاية بجاية فقد وعد الوزير بتدارك هذا النقص في المستقبل القريب. ق.و