استمع قاضي التحقيق لدى محكمة وهران في حدود الساعة 20 و50 دقيقة، لأقوال المشتبه به الرئيسي في مقتل الأستاذ الجامعي أحمد كرومي بعد تأجيل الإستماع لمجموعات من الشهود إلى آجال لاحقة، حيث استلم حوالي 13 شاهدا في القضية إستدعاءات إلى غاية 22 أفريل المقبل مما يشير أن التحقيق في الملف بدقة سيستدعي أياما خصوصا وأن قائمة الشهود تضم 94 إسما من الأسرة الأكاديمية، السياسية والطلابية، علاوة على أشخاص آخرين تجهل مراكزهم الإجتماعية وسيرهم الأخلاقية، حيث كانت "الأمة العربية" قد إقتربت في ساعة متأخرة من أول أمس من عديد الشهود الذين أكدوا أنه تم إستدعاؤهم إلى أمام الضبطية القضائية ثم النيابة من باب الحصول على معلومات حول نشاط الشواذ جنسيا، مما يوحي أن تحريات موسعة طالت شريحة المنحرفين بالولاية الذين أكد الشهود توافدهم الكثيف بقسم الشرطة للتأكد من هوياتهم ومقارنة عينات عن بصماتهم، والتأكد من الأرقام الهاتفية المسجلة في قائمة المكالمة الواردة إلى الهاتف الخلوي للضحية الذي ظل يشتغل طيلة فترة اختفائه، بالإضافة إلى أشخاص رصدتهم كاميرا المراقبة بنهج عدة بن عودة في ظروف مريبة استدعت تحديد هويتهم والتنقل إلى مقرات سكنهم أثناء حالة الإستنفار التي عاشتها مختلف مصالح الأمن، منذ عشية العثور على جثة الأستاذ بمقر الأمدياس إلى غاية توقيف المشتبه به رقم 1 بمنزله بحي كناستيل، ويتعلق الأمر بنجل أستاذ جامعي تشير التقارير غير الرمسية إلى حد الساعة إلى التوصل إلى هويته عن طريق إجراء تحاليل الحمض النووي على عينات من دمه لقطع الشك باليقين في القضية، التي أكد متحدثو "الأمة العربية" أن مقر الأمدياس شهد دورات معاينات ماراطونية لأعوان الشرطة العلمية التي استخدمت تقنيات متطورة للتوصل إلى الجاني، الذي يشاع أنه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه أمام الضبطية القضائية في ظل السيناريوهات الأخلاقية المحيطة بالقضية والمتمحورة حول الشذوذ الجنسي الذي ينتظر أن تصدر المحاضر الرسمية عن الجهات القضائية للتأكد منها. وعليه، فقد يكون ملف مقتل الأستاذ كرومي قد قطع أشواطا مهمة بعد التوصل إلى هوية الفاعل، لتبقى الأسئلة المتعلقة بالظروف التي ارتكبت فيها الجريمة ومكانها ومصير السيارة المفقودة إلى حد الساعة مطروحة؟