كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سرية عن تعاون بين الجيشين الأمريكي والباكستاني، بعد يوم واحد من الكشف عن برقيات أظهرت موافقة رئيس الجيش الباكستاني على الحملة الأمريكية السرية للطائرات بدون طيار على المناطق التي يعتقد أنها معقل لحركة "طالبان" و"القاعدة"، وطلبه "تغطية مستمرة من طائرات بريديتور" للمناطق القبلية. و وفقا لصحيفة "دون" المحلية التي حصلت عل البرقيات الدبلوماسية من موقع "ويكيليكس" – المتخصص في نشر الوثائق الاستخبارية- أن القوات الأمريكية الخاصة في باكستان شاركت مع القوات الباكستانية في عمليات داخل باكستان في مهمات جمع معلومات بحلول صيف 2009 وهوكشف قد يضر بالصورة العامة للجيش الباكستاني. وقالت السفيرة الأمريكية لدى باكستان آنذاك آن باترسون "من خلال عمليات المرافقة نساعد الباكستانيين على جمع وتنسيق أصول المخابرات الموجودة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن البرقية. ويأتي هذا ليصعد من حملة الانتقادات ضد الجيش الباكستاني القوي بعد أن واجه انتقادا نادرا عقب غارة لقوات أمريكية خاصة أسفرت عن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن قرب العاصمة الباكستانية. وأضاف الجيش إن الهجوم الذي أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين الدولتين ، يعد انتهاك للسيادة الباكستانية، فيما انتقد الباكستانيون جنرالات الجيش لعدم معرفتهم بالغارة التي وقعت في الثاني من ماي الجاري. وقالت صحيفة "دون" الباكستانية، إن عدة برقيات أظهرت أن الولاياتالمتحدة كانت حريصة على نشر قوات أمريكية مع الجنود الباكستانيين، وإنه بحلول 2009 جرى توسيع الخطط الخاصة بأنشطة المخابرات المشتركة لتشمل مقار الجيش.مشيرة إلى أن باكستان بدأت قبول دعم الجيش الأمريكي في المخابرات والاستطلاع والمراقبة لعمليات مكافحة التمرد. ولم يعلق بعد مسؤولون عسكريون باكستانيون على هذه البرقيات. ووفقا لمصادر اعلامية ، هناك اعتراف علني في باكستان بوجود مدربين أمريكيين ، الا أنه لم يجر حتى الآن الاعتراف بمثل هذه العمليات المشتركة.وتشتد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان لأسباب من بينها الضربات بدون طيار على التي تعتبر انتهاكا للسيادة وتؤدي إلى مقتل مدنيين. وتشير البرقيات التي نشرت الجمعة إلى أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني طلب من الأميرال مايك مولن الذي كان في ذلك الوقت رئيس القيادة المركزية الأمريكية تكثيف عمليات الاستطلاع على مدار الساعة لطائرات بريديتور فوق وزيرستان الشمالية والجنوبية وهما من معاقل "طالبان". الا أن الجيش الباكستاني نفى ما تضمنته هذه البرقيات. وكان اقليم البنجاب، ابرز الاقاليم الباكستانية، قرر الغاء اربع اتفاقيات مع الولاياتالمتحدة احتجاجا على قيام طائرات امريكية من دون طيار بشن هجمات صاروخية في باكستان. على أهداف مدنية كما اعلن مسؤول .حيث تضاعف عدد الصواريخ التي اطلقتها طائرات امريكية من دون طيار العام الماضي مع اكثر من 100 عملية من هذا النوع اودت بحياة اكثر من 670 شخصا بحسب تعداد مصادر اعلامية . ونقلت مصادر اعلامية ، عن مسؤول كبير في حكومة الاقليم رافضا الكشف عن هويته ان حكومة البنجاب قررت الغاء اربعة بروتوكولات اتفاق مع الولاياتالمتحدة احتجاجا على نيران الطائرات من دون طيار.موضحا ن حكومة البنجاب وقعت مع يواس ايد (الوكالة الامريكية للتنمية) بروتوكولات اتفاق بقيمة 232 مليون دولار في مجالات التربية والصحة ومعالجة النفايات. وقال ان هذه المشاريع كان يفترض ان تنتهي في غضون ثلاثة اعوام"، موضحا ان حكومة البنجاب ستتكفل بتنفيذها من الان فصاعدا ضمن المهل نفسها ما سوف يستدعي تقليص نفقات اخرى وتحسين جباية الضرائب.معلنا أن حكومة بلاده لا ترغب في ان تواصل الولاياتالمتحدة انتهاك سيادتها مقابل مساعدتها. وبحسب مصادر اعلامية ، ستتبلغ الحكومة الامريكية "سريعا" بالغاء الاتفاقيات،. فيما اعلن المتحدث باسم السفارة الامريكية البرتورودريغيز انه لم يتسلم بعد "بلاغا رسميا". وياتي قرار حكومة البنجاب بعيد هجوم لطائرة من دون طيار اودى بحياة اربعة أشخاص من بينهم امرة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية شمال غرب باكستان. بدعوى ملاحقة عناصر من طالبان والقاعدة .