دقت اللجنة البيئية بسوق أهراس ناقوس الخطر بعد الكشف عن عدة نقائص وعيوب في مجال البيئة، بإعتبار أن المنطقة ذات طابع فلاحي، كما أنها تعتبر من أكبر الولايات الحدودية مساحة، والتي تحتوي علي كم هائل من الآبار الفلاحية التقليدية التي تكون داخل المزارع والمدارس وحظائر البناء وغيرها، وهي كلها غير مراقبة من طرف المصالح المختصة. وهناك من يستعمل مياه هذه الآبار للشرب، وخاصة سكان الأرياف والمناطق النائية مما يعرضهم للإصابة بعدة أمراض، بالإضافة إلي ما تعانيه العديد من البلديات، جراء الانتشار الواسع للمزابل الفوضوية والعشوائية التي تهدد حياة الأفراد والتي تنجر عنها عدة سلبيات، أهمها انتشار القوارض والبعوض وبعض الحشرات الضارة، خاصة ونحن علي مقربة من فصل الصيف. ومن النقائص التي تظهر للعيان، فإن الولاية تفتقر للمساحات الخضراء والغابات والفضاءات الموجهة للسياحة فضلا عن وجود عدد هائل من الورشات الصناعية داخل النسيج العمراني الذي يؤثر سلبا علي حياة السكان خاصة وحماية البيئة عامة، وماتتسبب فيه المستودعات الميكانيكية من فضلات كبقايا الزيوت المحروقة، وغشل وتشحيم السيارات مما يساهم في تلويث التربة والهواء. هذا، وتعكف اللجان المختصة بشؤون البيئة ومحاربة التلوث بسوق أهراس على وضع خطة عاجلة لمعالجة هذه السلبيات المنتشرة في إقليم الولاية للحد من هذا الخطر الذي يهدد البيئة من خلال عدة خرجات توعوية تحسيسية خاصة في المناطق النائية والمداشر، ومحاولة القضاء على التصربات الخطيرة التي تحدث في شبكة صرف المياه وأيضا القضاء على المزابل الفوضوية والرمي العشوائي للنفايات الصلبة والسائلة، وضرورة التشجيع من أجل إنشاء المساحات الخضراء والتشجير، ومنع إستعمال السماد الحي في تسميد المزارع القريبة من المجمعات السكانية وغير ذلك من الإحتياجات الوقائية التي تحفظ المحيط والبيئة.