عجز فريق مولودية الجزائر أول أمس على العودة بنتيجة التعادل على الأقل في المواجهة التي جمعته بمضيفه إتحاد عنابة، رغم أن العميد كان السّباق للافتتاح النتيجة في العشر دقائق الأولى من عمر اللقاء عن طريق ركلة جزاء نفدّها بدبودة بنجاح معلنا تقدم المولودية بهدف لصفر ن و هي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول من اللقاء ، إلا أن أصحاب الأرض عادوا بقوة خلال المرحلة الثانية من المقابلة و تمّكنوا من معادلة النتيجة عن طريق اللاعب بقرار بعد حوالي 10 دقائق من بداية الشوط الثاني، قبل أن يتمّكن زميله علي ڤشي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 84 بعد خطأ في المراقبة،وهي النتيجة التي يمكن اعتبارها سلبية من كل النواحي لأنها أعادت الفريق إلى نقطة الصفر مجددا و أجبرته على الدخول مرة أخرى في المنطقة الحمراء قبل جولات قليلة من نهاية الموسم. اللاعبون عجزوا مرة أخرى على الاحتفاظ بالنتيجة رغم نجاح الفريق في الوصول إلى مرمى العنابيين في وقت مبكر من المباراة، إلا أن زملاء بوشامة عجزوا مرة أخرى عن الحفاظ على تقدمهم للمقابلة الرابعة على التوالي (باستثناء مقابلة الإتحاد) على التوالي في سيناريو شبيه لمباراتي مولودية و هران و أهلي البرج و مؤخرا أمام وفاق سطيف، لكّن الغريب في الأمر أن الفريق لم يحفظ الدّرس حيث وقع في نفس الخطأ في أربع مقابلات كاملة، و هو الخطأ الذي يتحمل جزءا كبيرا منه الطاقم الفنّي الذي كان عليه على الأقل تحذير لاعبيه و مطالبتهم بالتركيز أكثر تجنبا للوقوع في نفس الأخطاء، لأنّ هذا المشكل تسبب في تضييع نقاط عديدة (حوالي 8 نقاط) ، كانت ستشفع على الأقل لعميد الأندية الجزائرية لضمان البقاء ضمن أندية النخبة بصفة رسمية
لحسن الحظ أن نتائج الجولة في صالح العميد و كما يعلم الجميع فإن المولودية تحتل المركز الثاني عشر برصيد 26 نقطة بفارق نقطتين فقط على أول المهددين بالسقوط إتحاد البليدة الذي يملك في رصيده 24 نقطة وبفارق أربع نقاط على المرتبة الأخيرة التي يحتلها مناصفة كل من أهلي البرج و وداد تلمسان، و لحسن الحظ أن الفرق التي نحن بصدد الحديث عنها كلّها تعثرت في الجولة الأخيرة حيث فُرض التعادل على البرج في ملعبه في حين انهزمت البليدة أمام شبيبة بجاية، و هي النتائج التي خففت نوعا ما من وقع النتيجة السلبية للمولودية في عنابة كون نتائج الجولة صبّت في مصلحة النادي العاصمي الذي حالفه الحظ مرة أخرى.
الغيابات "ماشي سبة" و كل الفرق تعاني من هذا المشكل لا يختلف اثنان على أن الإصابات و الغيابات أصبحت الهاجس الأكبر للطاقم الفنّي للمولودية بقيادة المدرب زكري، الذي يجد نفسه في كل مرة مضطرا للتعامل مع هذا المشكل و ترقيع التشكيلة إن صحّ التعبير كما كان عليه الحال في المقابلة الأخيرة أمام عنابة التي غاب فيها عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، إلا أن هذا الأمر لا يمكن أخذه كذريعة من أجل تبرير كل هزيمة يسّجلها الفريق، لأنّ كل النوادي الجزائرية تعاني من غياب لاعبيها لأسباب مختلفة سواء تعلّق الأمر بالإصابات التي تطال اللاعبين بقوة في نهاية الموسم أو بسبب استدعاء بعض العناصر للمنتخب الوطني الأول أو الأولمبي. الفوز على تلمسان أكثر من ضروري هذا و من المنتظر أن يستضيف مولودية الجزائر عشية الغد متذيل الترتيب وداد تلمسان على أرضية ملعب عمر حمادي بولوغين و بحضور الأنصار، و هي المقابلة التي سيسعى فيها أشبال المدرب زكري من دون شك إلى تعويض إخفاقهم في الجولتين الماضيتين أمام كل من وفاق سطيف و اتحاد عنابة على التوالي، لأن تسجيل التشكيلة العاصمية لأي تعثر آخر لقدّر الله يعني أن أيام الفريق ضمن حظيرة النخبة أصبحت معدودة و السيّر بخطى ثابتة نحو الرابطة المحترفة الثانية، وهو الأمر الذي يدركه جيدا محيط المولودية من أنصار، إدارة، طاقم فنّي و لاعبين اللذين سيعملون كل ما في وسعهم للخروج فائزين في هذه المقابلة و لإبقاء عل نقاطها الثلاث في العاصمة