ملعب 5 جويلية، جو بارد وممطر، جمهور متوسك، إنارة جيدة، أرضية صالحة التحكيم للثلاثي: ميال، ڤوراري وبوروبة. الأهداف: بلخير(د43)، بدبودة(د80) للمولودية بوعيشة (د25)، بوخلوف(د55) للاتحاد الإنذارات: منصور(د9)، بوعيشة(د58)، بوخلوف(68) من الاتحاد دوادي(د45) من المولودية م.الجزائر زماموش بصغير بدبودة مغربي زدام بوشامة مقداد بلخير(عمور د74) دوادي(عطفان د65) يوسف سفيان عمرون(بن سالم د60) المدرب: ميشال ا.عنابة: واضح عماري منصور بوجليدة علي ڤشي وناس مكاوي بوتربيات بوعيشة(بوخاري د84) بوخلوف(بالغ د93) بقرار(مسعودي د92) المدرب: بسكري تلقت مولودية الجزائر مفاجأة غير سارة من الضيف اتحاد عنابة الذي فرض عليها التعادل في عقر دارها، ويبدو أن فكرة العودة إلى ملعب 5 جويلية لم تكن صائبة، حيث أن أول مباراة ل “العميد” كانت في هذا الملعب وتلقت هزيمة أمام مولودية وهران، في حين كانت المباراة الثانية أمام أهلي البرج في ملعب الروبية وعرفت فوز أصحاب الزي الأحمر والأسود، وها هي العودة إلى المركب الأولمبي غير مجدية. جاءت بداية المرحلة الأولى متواضعة، وطيلة ربع ساعة من اللعب لم نشاهد أي لقطة تستحق الذكر. وإلى غاية (د15) كانت كلها فترة جسّ نبض من الجانبين، وخاصة من الزوار الذين لم يبادروا إلى الهجوم حتى يتعرّفوا على مستوى المنافس وكشف نقاط ضعفه وكان لهم ذلك. فبعد ربع ساعة من اللعب شاهدنا أول لقطة لصالح عنابة عن طريق مكاوي الذي نفذ ركنية محكمة وبقرار برأسية مرّت بجوار القائم الأيمن لمرمى زماموش. ثلاث دقائق بعدها جاء الردّ من المولودية بعمل رائع من دوادي يتوغل ويضع كرة على طبق ل يوسف سفيان الذي جاءت كرته خارج الإطار. ليردّ عليه مكاوي من جديد في (د21) بتمريرة جميلة ناحية بوعيشة الذي يقذف بقوة لكن بوشامة يعود من بعيد ويُبعد الكرة بصعوبة. بوعيشة يُخلط حسابات “ميشال” والمولودية وكانت الأمور تسير لصالح الزوار الذين واصلوا سيطرتهم وتمكنوا من فتح باب التسجيل في (د25) عن طريقة بوعيشة، فمن هجوم معاكس قاده مكاوي استقبل بوعيشة كرة من بوخلوف وعرف كيف يخادع الدفاع والحارس زماموش مسجّلا الهدف الأول الذي أخلط حسابات المدرب “ميشال” الذي لم يكن ينتظر هذا “السيناريو” إطلاقا. وبعدها بدأ لاعبو “العميد” يبحثون عن الطريقة التي تعيدهم إلى المباراة، وبدأوا في الخروج من المنطقة. غير أن بوخلوف كاد يقضي على المولودية من هجمة معاكسة في (د34)، حيث يفتح ناحية بوخلوف الذي يقذف ولحسن حظ زماموش مرّت جانبية. المولودية تضغط وتعود بقوة في نهاية الشوط الأول انتظر أنصار المولودية الدقائق الخمس الأخيرة من المرحلة الأولى حتى يشاهدوا ردّ فعل فريقهم الحقيقي. فأول لقطة كانت في(د42)، إذ بعد ركنية من دوادي أخذ ورد داخل المنطقة وبلخير يقذف قوية والكرة مرّت بجوار القائم أمام. دقيقة من بعد مقداد ينفذ مخالفة مباشرة ناحية رأس بلخير الذي لم يترك أي مجال للحارس واضح لالتقاط الكرة مُعلنا هدف التعادل ومحرّرا حناجر عشرة آلاف “شنوي” في مدرجات ملعب 5 جويلية. وكانت تلك آخر لقطة في الشوط الأول. بوخلوف يطيح بالمولودية وزماموش من جديد كانت بداية الشوط الثاني مماثلة لسابقتها، حيث بسط اتحاد عنابة سيطرته في ربع الساعة الأول ولم تمرّ سوى عشر دقائق حتى تمكن بوخلوف من مخادعة الحارس زماموش بهدف جميل من على بعد 25 متر، أسكت به الجميع وبعث “الشك” من جديد في نفوس الأنصار الذين زادت مخاوفهم مع تزايد محاولات الزوار، ففي (د61) راح اللاعب السابق لاتحاد العاصمة مكاوي يقود هجوما معاكسا ومن مراوغات وتوغل كاد يخادع الحارس زماموش لولا أن كرته مرت فوق العارضة. سيطرة عقيمة من المولودية بعدها بدأ لاعبو المولودية الخروج من المنطقة والقيام ببعض المحاولات من أجل إدارك التعادل على الأقل، وكانت تلك المحاولات عقيمة للغاية وأخطرها في(د68) عندما فتح بدبودة ناحية يوسف سفيان الذي ركلها على الطائر لكن قذفته مرت جانبية، رد عليه بوخلوف بعد دقيقتين بهجوم معاكس أنهاه بقذفة قوية من خارج المنطقة، صدها زماموش لتعود الكرة إلى بقرار الذي قذف لكن عودة بدبودة فوتت عليه فرصة إضافة هدف ثالث. بدبودة يحرر الجميع ويرفض الهزيمة ومرة ثانية انتظر محبو المولودية الدقائق الأخيرة من المباراة لكي يحضروا الهدف الثاني، ففي (د80) يقذف بدبودة كرة مرتدة داخل المنطقة ويسكنها الزاوية 90 للحارس واضح الذي لم تكن حيلة لصدها، ولكن عودة المولودية جاءت متأخرة، ولم تتمكن من إضافة هدف الفوز الذي انتظره الجميع. -------------- حدث المباراة عنابة تسجّل لأول مرّة خارج الديار مثلما كان أهلي البرج قد طرد النحس أمام المولودية في ملعب الرويبة بتوقيع بن سعيد أول هدف لفريقه منذ بداية الموسم في مرمى زماموش، فإن المناسبة البارحة كانت مع تسجيل اتحاد عنابة لأول هدف له خارج ميدانه عن طريق بوعيشة الذي وقّع هدف السبق في(د25)برأسية بعد خروج خاطئ من زماموش، بل وأضاف بوخلوف هدفا ثانيا جميلا في الشوط الثاني. رجل المباراة بوخلوف أبدع، سجّل وضيّع القاضية كان مهاجم الاتحاد بوخلوف رجل المقابلة طالما أنه ساهم كثيرا في عودة فريقه إلى عنابة بنقطة ثمينة. فإضافة إلى أنه كان مسجّل الهدف الثاني بطريقة رائعة أبدع بفنياته وكان يشارك حتى زملاءه في الدفاع، مُبرهنا على لياقة معتبرة. وكاد بوخلوف يسجّل هدفا ثالثا في(د70) يكون قاتلا ويسمح لفريقه بتحقيق الفوز لولا أن بدبودة تدخل في آخر لحظة ليصدّ الكرة. بطاقة حمراء 5 جويلية “شيعة بلا شبعة” البطاقة الحمراء في هذا اللقاء توجّه إلى إدارة ملعب 5 جويلية والمنظمين بسبب الصعوبات الكبيرة التي واجهت رجال الإعلام في القيام بمهمتهم في نهاية المواجهة. حيث أوصدت الأبواب في وجوهنا رغم أن الأمطار كانت تتساقط بغزارة، ولكن المدير بن موهوب كان يرى كل شيء دون أن يتدخّل وكأنه كان راضيا بما يحدث من معاناة الصحفيين وليست هذه المرة الأولى، بل أن اأمر أصبح عادة في 5 جويلية.. “و يا المشبح من البرا واش حالك من الداخل”. ============== 10 آلاف “شنوي” واللاعبون ينتظرون أكثر في “الداربي” على خلاف ما كان متوقعا، لم يحضر أنصار المولودية بأعداد كبيرة جدا مواجهة فريقهم سهرة أمس أمام اتحاد عنابة، ولم يتعدّ عددهم ال 10 آلاف مناصر في الشوط الثاني، بشكل طرح تساؤلات وسط المسيّرين الذين كانوا يتوقعون حضورا جماهيريا معتبرا، لاسيما بعد تأهل الفريق إلى نهائي “لوناف”. كما لم يخف بعض اللاعبين أملهم في أن يكون العدد أكبر بكثير في “الداربي” الواعد أمام الجار اتحاد العاصمة الثلاثاء المقبل، خاصة أن التوقيت يناسب الجميع وبرمجة اللقاء في ملعب 5 جويلية كافٍ لاستيعاب جماهير المولودية والاتحاد. بورابة يؤكد وفاءه ل “العميد” بالنظر إلى أن مهاجم شبيبة بجاية بورابة لم يكن معنيا بمباراة فريقه اليوم ولم يوجّه له مناد الدعوة بسبب إصابته، فضّل اللاعب التنقل ليلة الأمس إلى ملعب 5 جويلية لمشاهدة مباراة فريقه السابق المولودية أمام عنابة. حيث برهن على وفائه ل “العميد” الذي ترعرع فيه وهو يؤدّي مشوارا رائعا مع شبيبة بجاية هذا الموسم. بوشامة يترك شارة القائد لزدّام حمل حمزة زدّام شارة القائد في غياب بابوش وكوردي المصابين، كما أن نسيم بوشامة الذي يعتبر اللاعب الثالث المعيّن من الطاقم الفني قبل بداية الموسم لحمل الشارة بعد بابوش وكودري وبالرغم من أنه كان أساسيا أمس، إلا أنه ترك الشارة لزميله زدّام، الذي سبق أن حملها أمام الاتحاد الليبي بعد خروج بابوش معانيا من الإصابة. دراڤ زار زملاءه في الفندق والأنصار “جابوه ذراع” زار محمد دراڤ زملاءه عشية أمس في فندق “دار الضياف” ب “بوشاوي” بنية تشجيعهم على تحقيق الفوز أمام اتحاد عنابة، مبرهنا على تعلقه الكبير بالمولودية بالرغم من أنه بعيد منذ مدة عن الميادين بسبب الإصابة، كما أن دراڤ لم يكن يودّ التنقل إلى الملعب بسبب ما تعرّض له في لقاء الاتحاد الليبي من إهانة في ملعب الرويبة من بعض أعوان الأمن أمام باب الدخول للمنصة الشرفية، ولم يدخل إلا بشق الأنفس رغم أنهم تعرّفوا عليه، إلا أن بعض المناصرين جلبوه معهم “ذراع” البارحة إلى ملعب 5 جويلية وشاهد كلّ أطوار المباراة. منادي حضر في غياب عمروس وبوهراوة في الوقت الذي ظهر الرئيس العنابي عيسى منادي جالسا في منصة الصحفيين يتابع أطوار المباراة، لم نر أثرا لرئيس مجلس إدارة المولودية بوهراوة ولا رئيس الجمعية عمروس. فما عدا عمر غريب وبوعلام مغربي اللذين كانا واقفين أمام نفق الملعب، فإننا لم نر أي مسيّر آخر للمولودية. وقد جلس منادي إلى جانب بعض المسيّرين العنابيين الذين تنقلوا إلى العاصمة. عمور يلتقي بسكري توجّه عمار عمّور لحظات قليلة قبل بداية المباراة إلى مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري لكي يسلّم عليه، بما أن عمور تربطه علاقة طيبة بهذا المدرب الذي درّبه في اتحاد العاصمة والموسم الماضي كذلك في أهلي البرج، قبل أن يأخذ مكانه في كرسي احتياط “العميد”. بلخير يسجّل أول هدف له كانت المناسبة البارحة مع تسجيل محمد لمين بلخير لأول هدف له هذا الموسم، مستغلا بذلك فرصة دخوله أساسيا أمام عنابة. حيث يعتبر بلخير هدّاف الفريق في المباريات الودية لكنه لم يكن كذلك في اللقاءات الرسمية، وهو ما جعل الطاقم الفني يحيله على الاحتياط في الأسابيع الأخيرة. لكن اللاعب ثأر لنفسه سهرة أمس وسجل هدفا جميلا برأسية محكمة في (د43) معادلا النتيجة في وقت مناسب جدا للمولودية قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين فقط. غريب لم يتمالك نفسه وعانقه بشدّة مباشرة بعد تسجيله الهدف، وجد بلخير أمامه عمر غريب الذي كان وراء المرمى ولم يتمالك نفسه، حيث سارع إليه غريب والمسيّر الآخر مغربي لكي يعانقاه بشدّة شعورا منهما أن الهدف الذي أتى في وقت حساس جدا كانت تمرّ فيه المولودية بأوقات حرجة وكادت تتلقى هدفا ثانيا قاتلا. ------------ زماموش لعب مباراة سيّئة ويتحمّل مسؤولية الهدفين باعتراف كل من شاهد المباراة، فإن محمد لمين زماموش يتحمّل بنسبة كبيرة مسؤولية الهدف الذي سجله بوعيشة في(د25)، حيث أخطا التقدير عندما خرج من مكانه لالتقاط الكرة إلا أن خروجه لم يكن موفقا قبل أن يفلح بوعيشة برأسية في افتتاح باب التسجيل. وقال المدرب “ميشال” إن هذا الهدف كان بمثابة هدية للمنافس، لكنه دافع عن”زيما” مؤكدا بأن أي حارس بإمكانه أن يخطأ ولا يجب تجاهل كل ما يقدّمه زماموش للفريق بمجرّد هفوة في لحظة نقص التركيز، وحتى الهدف الثاني الذي سجله بوخلوف له جزء من المسؤولية فيه. فالحقيقة أن “زيما” أدى لقاء سيئا ليس من عادته، وأنه كان يفكر أكثر في”الداربي” أمام فريقه السابق. أحدث حالة طوارئ بعد إصابته في الكتف وفي لقطة الهدف تعرّض زماموش إلى إصابة على مستوى الكتف عند صعوده مع مهاجم اتحاد عنابة بوعيشة، الشيء الذي أحدث حالة طوارئ في كرسي احتياط المولودية، كما أن المناصرين تخوّفوا من إصابة بليغة ل “زيما” قبل أيام قليلة عن “الداربي”، لاسيما أنه طلب التغيير وقام بوهدة للتسخين، لكن الكل في”العميد” تنفس الصعداء عندما تلقى الإسعافات الأولية وتمكن من مواصلة المباراة إلى نهايتها. إفتيسان من التلفزيون إلى الملعب بعدما كان حاضرا في “استوديو” التلفزيون ليحلّل مباراة مولودية سعيدة واتحاد الحراش التي بثت على المباشر في القناة الجزائرية الثالثة، تنقل بعدها يونس إفتيسان إلى ملعب 5 جويلية وحضر مباراة “العميد” واتحاد عنابة من منصة الصحفيين، ولم يكن بعيدا عنه بعض لاعبي المولودية مثل حركات، مومن، آبيران وأوتسمان، الذين لم يكونوا معنيين بالمباراة. «الشناوة ما خلاوش ل عمرون” صبّ أنصار المولودية جام غضبهم على محمد عمرون بسبب المردود الهزيل الذي ظهر به وتضييعه عدة كرات، مؤكدا على أنه يتواجد في أسوأ أحواله. حيث اهتزّت المدرجات دفعة واحدة في(د56) لشتم اللاعب، وبعدها بدقيقتين سجل العنابيون الهدف الثاني، وبعدها مباشرة قام “ميشال” بإخراج عمرون وأشرك بدلا منه بن سالم.