شهدت ثانوية الأختين فضيلة سعدان أول أمس الإثنين حفلا بهيجا إثر توقيع اتفاقية بين مديريتي اتصالات الجزائر والتربية لولاية قسنطينة لربط 358 مدرسة ابتدائية بشبكة الإنترنت، باستعمال السرعة ذات التدفق العالي ( 01 ميغا في الثانية من الجيل الجديد بالنسبة لإدارات المؤسسات و 512 كيلووات في الثانية للمخابر)، مع ربط 04 بلديات نائية بالألياف البصرية وتقريب منها وسائل التكنولوجية الحديثة. اختيرت عاصمة الشرق كولاية نموذجية لربط 358 مدرسة ابتدائية بشبكة الإنترنت من بين 28 ألف مدرسة على المستوى الوطني، وهي العملية الأولى التي تتم عبر تراب الوطن، بعد الانتهاء من ربط الإكماليات والثانويات بهذه الوسيلة التي جاءت تجسيدا لتعليمة وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد في زيارته الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، والذي أعطى الموافقة المبدئية لإدخال ألإنترنت على مستوى كل المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي " مجانا" كمرحلة أولى ثم الإنترانت. العملية أشرف عليها كل من المدير الجهوية لاتصالات الجزائر، بحضور والي قسنطينة نور الدين بدوي الذي ألقى كلمة بالمناسبة أوضح فيها سهر الوزارة على ترقية المؤسسات إلى ما يطمح إلىه المعلم والتلميذ على حد سواء، ورفع التحدي في مواكبة العصر والتكيف مع التطور التكنولوجي، ودعا نور الدين بدوي باعتباره المسؤول الأول على الولاية المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في العملية وإبداء تفاعلهم مع هذه الشريحة، كون الفائدة تعود على التلاميذ بالدرجة الأولى، المشكل حسب السيد عمار سامعي المدير الجهوي لاتصالات يكمن في تكوين الإطارات التربوية في الإعلام الأولي واستعمال شبكة الإنترنت، مشيرا إلى أن عملية التكوين تشرف عليه مديرية اتصالات الجزائر وهي تتم تدريجيا، حيث تم تأطير حوالي 30 معلما تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا على المبادئ الأولية للإعلام الآلي لمدة أسبوع. وتجدر الإشارة أن الوزارة حسب مدير التربية لولاية قسنطينة ترصد سنويا مبلغ مالي يقارب 08 مليار سنتيم لكل إكمالية وثانوية لتسديد نفقات الاشتراك في اتصالات الجزائر، وبخصوص استعمال هذه الوسيلة نصبت مديرية التربية لولاية قسنطينة لجنة تقنية خاصة لتنصيب هذه الأجهزة وهي مشكلة من عدة مديريات ( الصحة، الحماية المدنية والتعمير) على آن يكون في كل مخبر 06 حواسب، لتأطير التلاميذ تاطيرا الكترونيا ويساعدهم على إجراء البحوث المدرسية والتفتح على العالم، وحسبما جاء في بنود الاتفاقية التي تلاها السيد الهادف مستشار بديوان الوالي فإن هذه الأخيرة ذات طابع قانوني للتعاون بين الإدارات العمومية، وهي قابلة للمراجعة والتجديد، كما ضمت الاتفاقية بعض الشروط الواجب القيام بها من قبل ممثلي المؤسسات لتربوية وتلاميذها .