تعززت المديرية العامة للأمن الوطني ب 149مفتشة شرطة تلقين تكوينا خاصا في القيام بعمليات تمشيط والتصدي للهجومات الإرهابية وكذا تفتيش الأحياء المعروفة بأوكار الجريمة. كما كشفت ذات الجهات أن المديرية العامة للأمن الوطني قد فتحت الأبواب أمام العنصر النسوي للمشاركة في محاربة الجريمة المنظمة، لاسيما الإرهاب، وذلك بتخصيص جزء من التكوين لمجال استعمال الأسلحة والرمي بالتقنيات العالية أثناء عمليات التمشيط والبحث عن المجرمين. كما أعطى المدير العام للأمن الوطني، أمس، وخلال إشرافه على تخرج الدفعة السابعة لمفتشات الشرطة تعليمات صارمة تجبر المتخرجات على العمل في الميدان من اجل إبراز تجربتها واكتساب تجربة ميدانية اخرى والحرص على أداء الواجب بالتقرب من الشعب والاحتكاك بالشارع. وقد اشرف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل على حفل تخرج الدفعة السابعة لمفتشات الشرطة والتي ضمت 149 متخرجة تلقين تكوينا شبه عسكري ومهني وتقني في كل الاختصاصات لمدة سنة كاملة وفي مختلف الاختصاصات، كالشرطة القضائية وشرطة الحدود والأمن العمومي، ليصل عدد الشرطيات عبر التراب الوطني إلى 15 ألف شرطية. كما دعا مدير مدرسة الشرطة بعين بنيان عميد أول للشرطة محمد مالك المتخرجات إلى جملة منالواجبات التي تنتظرهم مستقبلا كحماية المواطن وممتلكاته وتجسيد دولة القانون وضرورة واحترام القوانين وتطبيقها بشكل صارم، وذلك بكسب ثقة المواطنين مشيدا بنوعية التكوين الذي استفادت منه عناصر الدفعة المتخرجة في مختلف المجالات القانونية والتقنية والرياضية وكيفية استخدام الأسلحة، كما نوه المتحدث بدور المرأة الشرطية في ميدان محاربة الجريمة والذي لا يقل عن دور زميلها الرجل. وبعد اداء يمين الاخلاص وتسليم واستلام العلم، أشرف اللواء على مراسيم تسليم الشهادات والجوائز للمتخرجات المتفوقات السبعة، كما تمتع الحاضرون بعروض واستعراضات فردية وجماعية في الفنون القتالية والدفاع الذاتي والتمشيط واستعمال الأسلحة، التحكم والتنسيق، حماية الشخصيات، إلى جانب إستعرضات عن عمليات التمشيط ومحاصة المجموعات الإرهابية. وقد حضر الحفل عدة شخصيات بالدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحوولد قابلية، أعضاء الطاقم الحكومي، وزير السكن نور الدين موسى الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا الأسرة والمرأة نوارة سعدية جعفر والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري إلى جانب مثل عن قيادة الدرك الوطني والجيش والجمارك. وقد تم تسمية الدفعة باسم شهيدة الواجب عونة النظام العمومي نادية بوشوك التي اغتالتها أيادي الإرهاب في سنة 1994 بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة. ... ويقدم تعازيه لعائلة ضحايا الاعتداء الإرهابي الأخير في نفس السياق، قدم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل، أمس، رفقة وزير الداخلية رالجماعات المحلية تعزيهما الخالصة ومواساتهما لعائلات عناصر الشرطة الأربعة الذين قتلوا في الاعتداء الإرهابي الذي وقع منذ بضعة أيام على مستوى الطريق الفاصل بين الناصرية وبرج منايل بولاية بومرداس.