افادت مصادر امنية موثوق بها ل"الأمة العربية" بانه، خلال ليلة أول أمس، مصالح الامن المشتركة المتمثلة في مصالح الدرك الوطني وعناصر الشرطة اثر مداهمة قامت بها بمدينة تيشي ببجاية، من توقيف 46 امرأة اغلبهن تنحدرن من مدن الغرب الجزائري ينشطن بملاهي مدينة تيشي والمناطق المجاورة لها تتراوح أعمارهن بين 16 و59 سنة معظمهن من ذوي السوابق القضائية، 3 منهن تورطن في وقت سابق في قضايا إرهابية إحداهن أرملة إرهابي جاءت من ولاية الشلف للاستقرار والاسترزاق بسواحل بجاية خلال موسم الاصطياف. وعلمنا من مصادر حسنة الإطلاع أنه تم تقديمهن صبيحة امس امام نيابة الجمهورية لدى محكمة بجاية بتهمة عدم تبرير مصدر العيش وترويج الفسق والدعارة، حيث تم وضع 8 منهن رهن الحبس المؤقت، فيما استفادت البقية من الاستدعاء المباشر ريثما يتم تقدمهن امام العدالة. ومن جهة اخرى، علمنا من مصادر محلية ان العشرات من النساء المشبوهات تم انذارهن بموجب محاضر رسمية بضرورة مغادرة المنطقة خلال 48 ساعة. وبحسب ذات المصادر، فإن أغلب الفتيات الموقوفات في حواجز أمنية ومداهمات مست العديد من بؤر الفساد ليلة الأربعاء قد أجرن مساكن وشاليهات بمدينة تيشي وبحي باكارو وبوسط عاصمة الحماديين بجاية، ويقتصر نشاطهن ليلا بملاهي تيشي وحاناتها. إلى ذلك، تواصل حركة ما يعرف محليا بحركة السادس ماي تحركاتها الميدانية لتحقيق مطلب رحيل العاهرات تحسبا لموسم الاصطياف، إذ برمجت عقد تجمعات كل مساء الخميس أمام مقر أمن الدائرة والمطالبة بإحالة أصحاب الملاهي الفوضوية التي لا يتوفر أصحابها على رخص الاستغلال على العدالة. وعلمنا ان حملة التطهير هذه قد تمتد إلى الحدود الشرقية للولاية، خاصة بمدينة ملبو على حدود ولاية جيجل التي تعد من أهم معاقل الفساد الأخلاقي وتستضيف حاليا أزيد من 200 امرأة يتمركزن بفندقين والعديد من الحانات التى تنشط بطريقة غير شرعية. وعلى صعيد آخر، تمكنت مصالح امن ولاية تيزي وزو خلال اليومين الاخيرين من إيقاف 22 فتاة يمارسن الدعارة خاصة بقرية ثلا عثمان، تيزي وزو وبوغني، حيث تم تقديمهن امس امام وكيل الجمهورية الذي امر بوضع 12 منهن رهن الحبس المؤقت وينتظر ان يتم محاكمتهن صبيحة يوم غد الاحد بمحكمة بتيزي وزو بتهمة ممارسة الدعارة والتشجيع على الفسق وفساد الاخلاق. للتذكير، فإن مصالح أمن ولاية تيزي تيزي وزو باشرت منذ أكثر من اسبوعين حملات مداهمة متتالية للاماكن المشبوهة بعدة بلديات، وهذا بغرض تنقية المنطقة من هذه الأماكن التي أصبحت وكرا للفساد وممارسة الرذيلة.