تمكنت مصالح الأمن، من القضاء على إرهابيين إثنين في عمليتين متفرقتين بولايتي بجاية و بسكرة، و أفادت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية في بيان لها أمس الإثنين، أن مصالح الأمن قضت صبيحة على إرهابي خلال عملية تمشيط بالمكان المسمى" مرج نوامان" في بلدية أميزور بولاية بجاية أمس، ليرتفع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ بداية العملية الأحد الماضي، إلى 22 إرهابيا إضافة إلى عشرات الجرحى. و لم تؤكد مصادر"الشروق" إن كان الإرهابيون الذين يتجاوز عددهم الخمسة قد تم توقيفهم في محاولة فرار أم سلموا أنفسهم بعد إصابتهم بجروح، لكن التحقيق معهم جاري حول هوية الإرهابيين المتواجدين في الملاجئ،من جهة أخرى، أفاد بيان الداخلية، أن مصالح الأمن تمكنت ليلة الأحد ،على الساعة الحادية عشر والنصف مساء (23 سا 30 دقيقة) من القضاء على إرهابي بالمكان المسمى لحبال على بعد 20 كلم من عاصمة ولاية بسكرة، التي سبق أن قامت فيها مصالح الدرك الوطني ،بإحباط عدة عمليات إرهابية أبرزها توقيف 5 إرهابيين وحجز كمية هامة من السلاح و العتاد، وتراهن عليها الجماعات الإرهابية بإعتبارها معقلا هاما بالمنطقة الخامسة. على الصعيد الميداني، تتواصل عملية التمشيط بمنطقة آميزور، ولم تتوقف الإشتباكات، وتواجه قوات الأمن المشتركة صعوبات في الوصول إلى المخبأ الرئيسي، بسبب تلغيم المسالك المؤدية إليه، حيث لاتزال الدبابات تدمر القنابل المزروعة بمحيط الكازمة الرئيسية التي تتوقع مصالح الأمن أنها تأوي أمراء، و تحوي كمية من الأسلحة و العتاد و المؤونة، وتذهب مصادر أمنية إلى التأكيد أن هذه الكازمة هي المعقل الرئيسي ل" القاعدة" ، حيث يوجد مخزن الأسلحة ، وعيادة طبية، وقاعة إجتماعات حسبما تسرب من التحقيقات الأولية. و تقوم قوات الجيش مدعمة بأفراد الدرك الوطني، و الفرق المتنقلة للشرطة القضائية و أعوان الحرس البلدي و المقاومين بشن عمليات تمشيط واسعة في المعاقل الرئيسية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " ،بولايات جيجل، سكيكدة ، سطيف شرق البلاد و بغابات سعيدة ، وهران سيدي بلعباس، و البليدة و مفتاح، عين الدفلى، المدية و ضواحي قوراية بتيبازة ، وتيزي وزو و البويرة ،و قد سخرت لها إمكانيات بشرية و مادية ضخمة، و تأتي هذه العملية بحسب مصادر أمنية، لتطويق رفقاء الجماعة الإرهابية التي تتواجد تحت الحصار بغابات أميزور ببجاية، الذين قد يلجأون إلى الزحف نحو هذه المنطقة في محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية و إعتداءات لفك الحصار عن الجماعة المحاصرة التي تؤكد مساعيهم والمعطيات المتوفرة لدى " الشروق" أنها تضم قيادات و أمراء في تنظيم " القاعدة" الجزائرية و قالت مصادرنا ، إن العمليات العسكرية وقائية، وتتركز أساسا على إنتشار أفراد الجيش، لإفشال أي مخطط إرهابي " إنتقامي" ، حيث تعمل قوات الجيش على محاصرة مناطق تحركات الإرهابيين. واللافت أن أفراد الجيش إنتشروا أيضا بالمعاقل السابقة للجماعات الإرهابية بمنطقة المتيجة المحسوبة على " الجيا"، و كان توقيف 3 إرهابيين و إسترجاع قنابل و عبوات ناسفة بضواحي براقيجنوب العاصمة بعد تفجير قنبلة بمحيط ثكنة عسكرية، مؤشرا على عودة التحركات الإرهابية في أحد أهم معاقل التنظيمات الإرهابية في التسعينات، و موازاة مع تكثيف الإجراءات الأمنية من نقاط المراقبة و الدوريات المتنقلة خاصة ليلا مع تكثيف الرقابة على المراكز الأمنية التي أصبحت مستهدفة مؤخرا بشكل لافت سجل إنتشار أفراد الجيش في الشوارع و بعض الأحياء، يقومون بدوريات راجلة بعد إنسحابهم منذ سنوات و إلتزامهم ثكناتهم ، و لوحظ ذلك خاصة في أحياء الكالتوس، مفتاح، براقي، بالعاصمة، و قوراية بتيبازة، إستنادا إلى مصادر محلية متطابقة، فيما كثفت الفرق المتنقلة للشرطة القضائية من حملات المداهمة للمقاهي خاصة ليلا في الأماكن المشبوهة . ونفت مصادر أمنية ل" الشروق " ، أن تكون لهذه التعزيزات الأمنية علاقة بالتحضيرات للتشريعيات المقبلة، و كان رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم قد أكد في تصريح سابق على إعتماد نفس الإجراءات الأمنية التقليدية في مثل هذه المناسبات، " و لاتوجد تدابير خاصة"، و أشار مسؤول أمني على علاقة بالملف، أن هذه العمليات تندرج في إطار النشاط العادي و التقليدي لمصالح الأمن في إطار مكافحة الإرهاب " التي لم تتوقف و ستستمر إلى غاية القضاء على فلول الإرهاب" و هو ما أكده رئيس الجمهورية ، في مناسبات عديدة مؤخرا. نائلة.ب:[email protected]