تحدثت السلطات السورية عن ارتفاع عدد ضحايا هجوم من وصفتهم بالتنظيمات المسلحة ببلدة جسر الشغور إلى مائة وعشرين ضحية، وحسب رواية التلفزيون السوري الرسمي، فإن ثمانين فردا من هؤلاء الضحايا وكلهم من قوى الأمن، قتلوا داخل المقر الرئيسي للشرطة بالمدينة، بينما قتل الآخرون في كمين نصبه مسلحون بالقرب من المدينة. وأورد التلفزيون السوري أن بلدة جسر الشغور الواقعة شمالي البلاد تشهد مواجهات شرسة بين القوى الأمنية، ومن وصفهم ب''مئات المسلحين''، مضيفاً أن المعارك أدت إلى مقتل 80 شرطيا، وأن السكان يطالبون الجيش بالتدخل، في حين ذكرت منظمات حقوقية أن المدينة وما حولها من القرى شهدت مقتل 45 من المحتجين المدنيين خلال يومين. ونقل التلفزيون السوري كلمة مصورة لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم الشعار، قال فيها إن سوريا ''شهدت في الأيام الماضية هجمات مسلحة ومركزة استهدفت دوائر حكومية وعامة وخاصة، ووحدات شرطة ومراكز أمن في عدد من المناطق، كان آخرها في منطقة جسر الشغور، حيث أحرقت مجموعات إرهابية مسلحة ودمّرت عددا من هذه المواقع واستخدمت الأسلحة مطلقة الرصاص والقنابل اليدوية على موظفي هذه المواقع من مدنيين وعسكريين''. وعلى المستوى الدولي قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي، يوم أمس بواشنطن، إن النظام السوري فقد شرعيته، وأعلن أن فرنسا والبلدان الغربية الأخرى مستعدة لتطلب من مجلس الأمن الدولي الاقتراع حول مشروع لإدانة أعمال العنف في سوريا، بالرغم من احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض.