فرَّ العشرات من السوريين معظمهم نساء إلى تركيا خوفا من القمع الذي ترتكبه بحقهم عصابات نظام الرئيس بشار الأسد ببلدة جسر الشغور من محافظة إدلب, فيما أكد شهود عيان أن أرتالا من الجيش تتجه إلى البلدة استعدادا لقمع الاحتجاجات. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المجموعة المؤلفة من 122 شخصا معظمهم من مدينة جسر الشغور شمالي غرب البلاد اجتازوا بطريقة غير قانونية الحدود ووصلوا إلى قرية كربياز كيو في محافظة هاتاي جنوبي تركيا. في هذه الأثناء, نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط قوله: "إن 13 ناقلة تتجه إلى مدينة جسر الشغور التي يقوم الجيش بعمليات تمشيط فيها منذ السبت الماضي"، مشيراً إلى أن تلك التعزيزات انطلقت من مدينة حلب الواقعة شمال شرق جسر الشغور. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نشطاء رصدوا انتشارا للقناصة على أسطح المنازل وقطع الكهرباء عن جسر الشغور. ومن ناحيتها, ذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة أن عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق ستشن في قرى منطقة جسر الشغور، بعد معلومات عن وجود "مئات الرجال المسلحين", حسب قولها. وكان التلفزيون الحكومي قد أعلن الاثنين أن 120 رجل أمن قتلوا بالمدينة -بينهم ثمانون قتلوا بالمقر الرئيسي للأمن بالمدينة- برصاص "عصابات مسلحة؟"، وتوعد كل من وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار والإعلام عدنان محمود بالرد "بحزم وقوة". لكن معارضين سوريين ونشطاء حقوقيين شككوا في المعلومات الرسمية بشأن مقتل 120 من أفراد الأمن بجسر الشغور. وقال بيان لسكان جسر الشغور إن مقتل أفراد الشرطة والجيش هو نتيجة الانشقاقات بالجيش لرفضهم إطلاق النار على المدنيين العزل، مؤكدين أنه لا وجود للعصابات المسلحة بالمنطقة.