اقتحم جنود سوريون ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد، مدينة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا أمس، وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا في اطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور.ونقلت مصادر إعلامية عن سارية حمودة وهومحام، أن جنودا جاؤوا صباح أمس، إلى بداما. حيث أحصى تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. مشيرا إلى إطلاق النار من قبل جنود سوريين على منازل سورية. وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف إلى قمع احتجاجات على حكم عائلة الاسد الممتد منذ 41 عاما. وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا بنيران قوات الأمن السورية إلى 25، وذلك في مظاهرات خرجت أمس الأول في العديد من المدن السورية، منها دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية والبوكمال والقامشلي ودرعا وبانياس. وكان معارضون، قالوا إن عشرات الآلاف خرجوا للمشاركة في جمعة "الشيخ صالح العلي" –وهوأحد قادة المقاومة ضد الانتداب الفرنسي- للتنديد بنظام الرئيس السوري بشار الأسد والمطالبة بإسقاطه. ففي مدينة حمص وحدها -التي شهدت أعنف المظاهرات- قتل ثمانية متظاهرين، في حين أشار التلفزيون السوري إلى مقتل أحد عناصر الشرطة على أيدي "مسلحين". وقد خرجت مظاهرة في حي الإذاعة بمدينة حلب شمال البلاد، وسقط أول قتيل في تلك المدينة منذ تفجر الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا منذ ثلاثة أشهر. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان، إن عشرات الجرحى سقطوا في الاحتجاجات بعدة مناطق، مشيرة إلى حصار القوات السورية لحيي البياضة وباب السباع. من جهته تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عمار القربي، عن سقوط جرحى بإطلاق نار على متظاهرين بدمشق، مشيرا إلى قطع الاتصالات عن بعض المناطق. مشيرا إلى أن مئات الآلاف تظاهروا في درعا وحماة، في حين تحدث عن سقوط خمسة جرحى في نوى قرب درعا أثناء المظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام. وسقط أربعة قتلى في حرستا بريف دمشق وفي دير الزور، أثناء قيام متظاهرين بتمزيق صور الأسد، حيث اندلعت احتجاجات وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المناهضة لنظام الأسد قبل ثلاثة أشهر. وخرج متظاهرون بمدينة كفرنبل بمحافظة إدلب شمال البلاد بمظاهرة عقب صلاة الجمعة يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، وفق ما جاء في مصادر إعلامية .