كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أمس الأربعاء، عن زيارة وفد من رجال الأعمال الجنوب كوريين من أجل "مباشرة محادثات مع السلطات الجزائرية حول فرص الاستثمار". وقال الوزير عبر أمواج الإذاعة الوطنية: "سنستقبل الأسبوع المقبل وفدا هاما من رجال الأعمال الجنوب كوريين من بينهم نائب رئيس مجمع "سامسونغ"، مرفوقا بمسؤولين آخرين من الفروع الصناعية بما فيها فرع السيارات". وكشف الوزير أيضا أن وفدا جزائريا متواجد حاليا في ألمانيا "من أجل إجراء مباحثات مع شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات". وبخصوص إنشاء مصنع للشركة الفرنسية "رونو" في الجزائر، قال بن مرادي أن المفاوضات "لم تنته بعد"، مؤكدا أنه لا تزال بين الطرفين ثلاث أو أربع مسائل للتوصل إلى اتفاق نهائي، حيث يقول "لقد أحرزنا تقدما بشأن بعض المسائل، ولا يزال أمامنا ثلاث أو أربع جولات قبل التوصل إلى مشروع بناء مصنع للسيارات"، وقال أيضا إنها "مفاوضات طويلة مستمرة، لكن ذلك لا يعني أننا توصلنا إلى اتفاق". وتبقى النقطة محل الخلاف بين الجزائر ورونو تتعلق بقضية التسويق، إذ يقترح الطرف الجزائري انجاز مؤسسة تنتج وتسوق في نفس الوقت، فيما تريد شركة "رونو" تكليف شبكتها في الجزائر بمهمة البيع. ويؤكد الوزير بن مرادي عن استثمار عدة شراكات في الجزائر، منها المجمعين الألماني "مرسيدس" و"دايملر" اللذين دخلا في الشراكة مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، من أجل إنشاء شركة لصناعة 15 ألف شاحنة بالرويبة.