يعيش سكان أحياء المسيلة، أزمة عطش حادة نتيجة عدم الانتظام في عملية توزيع الماء الصالح للشرب عبر مختلف أحياء البلدية التي تضم أزيد 120 آلاف نسمة. أكد قاطنوحي 108 أن حنفياتهم شحّت من الماء الشروب على الرغم من دفعهم لفواتير الاستهلاك بصفة منتظمة، أما سكان حي العرقوب بالجهة الشمالية، فقد أجمعوا أن مشكل المياه شهده الحي منذ تولي مؤسسة الجزائرية للمياه تسيير عملية التوزيع، حيث يعاني هؤلاء من عدم الانتظام في التوزيع مع قلة فترة التزويد. أما سكان المناطق المرتفعة فيشتكون من عدم وصول المياه إلى حنفياتهم بسبب ضعف قوة ضخ المياه، الأمر الذي دفع بالكثير من أرباب العائلات إلى اللجوء إلى مياه الصهاريج والخضوع لجشع تجار المياه الذين يفرضون مبالغ جد مرتفعة للصهريج الواحد، إذ يصل في غالب الأحيان إلى 6 آلاف دينار. ويناشد السكان الجهات الوصية حل المشكل الذي زاد من معاناة سكان هذه الأحياء، مؤكدين في الوقت ذاته أن منطقتهم تعد من المناطق المتوفرة على مصادر مائية معتبرة تحتاج التسيير الجيد لاستغلالها أحسن استغلال. من جهتها، أوضحت مصالح الجزائرية للمياه أن سبب التذبذب في عملية التوزيع راجع لعمليات الربط العشوائي في شبكة توزيع الماء الصالح للشرب.