قررت الحكومة أمس السبت مسح ديون العراق المستحقة لصالح الجزائر، دون أن تكشف عن حجم تلك الديون حسب ما جاء في الرسالة التي تسلمها وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، من طرف وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، تتضمن قرار الحكومة الجزائرية بإلغاء كافة الديون المترتبة على ذمة العراق لصالح الجزائر. وأفادت وكالة الأنباء الوطنية العراقية أن قرار الجزائر بإلغاء الديون "المتراكمة" على جمهورية العراق، يأتي "رغبةً من الجزائر في المساهمة بتنمية الاقتصاد العراقي، في إطار توطيد علاقات الأخوة والتضامن التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. يُذكر أن العلاقات بين الجزائر والعراق قد شهدت بعض التحسن مؤخراً، إلى أن عادت إلى طبيعتها في مارس من العام الماضي، حيث قامت بغداد بتعيين أول سفير عراقي في الجزائر، منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وتُعد العراق واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط والغاز في العالم، إلا أن هذا القطاع تعرض لمعاناة طويلة امتدت لعدة عقود، نتيجة سوء الإدارة والحصار الاقتصادي على نظام صدام حسين، ثم الغزو الأمريكي للعراق. وبحسب تقديرات وزارة النفط، فقد ارتفع احتياطي العراق من النفط الخام بنسبة 25 في المائة مؤخراً، لتصل إلى نحو143 مليار برميل، في حين أن تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تزيد على تلك التقديرات بحوالي 28 مليار برميل. وفي وقت سابق من العام الماضي، أطلقت الحكومة العراقية خطة التنمية الوطنية لخمس سنوات، من 2010 إلى 2014، تتضمن تنفيذ ما يقرب من 2700 مشروع في مختلف القطاعات، بقيمة تصل إلى 186 مليار دولار.