استقبل، أمس، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بالعاصمة أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي السيد سليمان الشحومي. ولم ترد أنباء عن فحوى اللقاء.وكان المبعوث الخاص الليبي قد وصل أمس للجزائر قادما من تونس قبل توجهه إلى موريتانيا. من جهتهم، أكد المشاركون في الاجتماع الرابع لأعضاء لجنة وسطاء الاتحاد الأفريقي، أمس الأحد، في مدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا على ضرورة تذليل العقبات التي تعترض الحل السلمي للصراع بين الفرقاء الليبيين. واستعرض أعضاء اللجنة خلال اللقاء إمكانية التوصل إلى هدنة بين الفرقاء تمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتسمح بخلق جو من الثقة بين أطراف الصراع لضمان إيجاد حل دائم للصراع الليبي وضمان عودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الإفريقي. وشارك في الاجتماع الذي انطلقت أشغاله صباح أمس رؤساء جنوب إفريقيا ومالي وأوغندا وممثل عن الرئيس الكونغولي، إضافة إلى مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي رمضان لعمامرة. وينتظر أن يستمع المشاركون في الاجتماع إلى تقرير لمفوض السلم والأمن حول آخر تطورات الأزمة الليبية ونتائج مشاورات المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالملف واجتماعاتها في نيويورك والقاهرة. ويأتي اجتماع بريتوريا أياما قبل انعقاد القمة ال17 للاتحاد الإفريقي في مالابو في غينيا الاستوائية في 30 جوان الجارى و1 جويلية المقبل . وتؤكد أوساط افريقية أن "خارطة الطريق" المقترحة من طرف الإتحاد الإفريقي في مارس الماضي و الخاصة بالأزمة الليبية "لازالت قائمة" لأن الجميع يتفق على ضرورة التفاوض للتوصل إلى حل سياسي. واقترحت اللجنة رفيعة المستوى خارطة طريق من خمس نقاط تطالب الأطراف المعنية في ليبيا بحماية المدنيين ووقف الأنشطة العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية لكل من الليبيين والعمال المهاجرين على حد سواء لا سيما هؤلاء القادمين من إفريقيا. كما دعت اللجنة كذلك إلى حوار سياسي يفضى إلى اتفاق لإنهاء الأزمة كما تضمنت الخطة تحديد فترة انتقالية شاملة وإجراء إصلاحات سياسية ضرورية تلبى طموحات الشعب الليبى.