ستكون، اليوم، الفرصة مواتية للجمهور الرياضي الجزائري لاكتشاف المدرب الجديد ل "الخضر" الفرانكو بوسني وحيد حليللوزيتش الذي سيعقد ندوة صحفية بمركز الصحافة للمركب الاولمبي محمد بوضياف، وسيجيب خلالها عن أسئلة الصحفيين التي ستكون كثيرة من دون شك نظرا للمعطيات التي تم تعيينه فيها على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وصعوبة التحديات التي تنتظره مستقبلا، خاصة في ظل تراجع مستوى أغلب اللاعبين المحترفين ووجود نقص كبير في اللعب الجماعي والانسجام، فضلا عن مشكل تواريخ الفيفا الذي كثيرا ما اشتكى منه المدربان السابقان رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة، حيث سيوضح كيفية التعامل مع هذا الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية، لأنه لن يكون أمامه متسع من الوقت لتجميع كل المحترفين في معسكر واحد خارج تلك التواريخ التي تحددها الفيفا. ومن جهة أخرى، من المتوقع أن يتحدث حاليلوزيتش عن سياسته بخصوص تحديد التشكيلة والاختيار بين المحترفين والمحليين، لا سيما بعد الضجة الكبيرة التي حدثت حول هذا الأمر مباشرة بعد تاكد تعيينه مدربا ل "الخضر"، حيث قيل إنه لا يفرق بين اللاعبين والأهم بالنسبة له هو الأكثر استعدادا نفسيا وبدنيا وتكتيكيا، وهي إشارة منه إلى عدم اعتماده على الأسماء التي كانت دوما "فوق العادة" في عهد المدربين السابقين. الشارع الرياضي بخصوص الندوة الصحفية لحاليلوزيتش "لا نريد وعودا كما فعل بن شيخة، ولكن نريده أكثر واقعية مثل سعدان" ويرى الكثير من المتتبعين لشؤون المنتخب الوطني، أن الندوة التي سيعقدها حاليلوزيتش ليس بالحدث الهام، لأن كل ما سيقوله لن يسمن ولن يغني من جوع، لأن الجمهور الجزائري يؤمن فقط بما يتحقق على الميدان، وقد سبق لسابقه عبد الحق بن شيخة وأن وعد بإجراء تغييرات جذرية على المنتخب من كل النواحي، وذلك في أول ندوة عقدها بعد توليه منصب مدرب "الخضر"، وترك الجميع متحمسا لرؤية المنتخب الوطني بوجه آخر مغاير تماما لتكتيك سعدان. لكن الواقع كذّب ذلك جملة وتفصيلا، حيث لم يجن سوى الهزائم المذلة التي عجّلت بخروج المنتخب من التصفيات، وبالتالي فالوعود التي سيطلقها المدرب البوسني تبقى دينا في رقبته إلى حين تأكيدها على الواقع. وأكثر من ذلك، فإن الكثيرين يؤكدون أن وحيد لابد أن يكون واقعيا أكثر ولا يقدم وعودا، وبعدها يجد الطريق أمامه مملوء بالأشواك. والدليل على ذلك، هو الكلام الذي قاله سعدان عندما تولى زمام العارضة الفنية ل "الخضر" قبل أربع سنوات، حيث كان واقعيا إلى أبعد درجة، وأكد آنذاك أن مهمته لن تكون سهلة أبدا وأنه لا يعد بأي شيء حتى تتضح له الأمور جيدا، وقال إنه لن يدخر أي جهد لقيادة "الخضر" إلى الأحسن، والنتيجة بعد ذلك كانت باهرة بشهادة الجميع، حيث تخطى كل الحواجز وأهّل "الخضر" إلى نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم في أجواء رائعة. هذا، وقد وصل المدرب البوسني، أمس، إلى الجزائر قادما من فرنسا برفقة المحضر البدني سيريل موان وكذا مساعده اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي، حيث كان له حديث مع رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة حول الخطوط العريضة وظروف العمل، وهذا قبل أن يتم تقديمه بشكل رسمي للجمهور والصحافة مع تنشيط ندوة صحيفة يبرز فيها الكثير من النقاط، وقد أكد من قبل أنه سيجيب عن كل الأسئلة بكل شفافية كعادته، كما سيحاول الدفاع عن الوعد الذي أطلقه مباشرة بعد تقديم موافقته الرسمية لتدريب "الخضر". والذي أكد فيه أنه سيؤهل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكأس العالم 2014.