هاهي إكمالية بسطامي شويحة بعاصمة الولاية، ومنذ افتتاحها، تحقق نتائج إيجابية بطاقمها التربوي والإداري وعلى مدار سنوات، حيث توافد على هذه المؤسسة العديد من المدراء وكلهم كانوا على قدر المسؤولية وهمهم الوحيد وغايتهم الوحيدة تحقيق نتائج تشرف الولاية وكان آخر المدراء المدير "حميدات محمد"، ومنذ تعينه على رأس المؤسسة، وهو يبذل جهودا كبيرة مع طاقمه الإداري والتربوي المتماسك لتبقى هذه المؤسسة في نمطها القديم محافظة على النجاح المشهود له.. زيارتنا لهاته المؤسسة كانت مباشرة بعد إعلان نتائج التعليم المتوسط فقد تفاجئنا ونحن ندخل إلى هاته المؤسسة بالاحتفال الكبير الذي أقامه الطلبة الناجحون في شهادة التعليم المتوسط.. الجميع حضر لان الجميع تحصل على شهادة التعليم المتوسط بإستثناء اثنين أحدهما كانت طريحة الفراش ولم تتمكن من حضور الدورة، حيث صنعوا صورة لاتنسى من ذاكرتهم مهما تعاقبت الأزمان مع أوليائهم الذين شاركوهم فرحتهم حقيقة كانت صورة رائعة بكل المقاييس والأجمل من ذلك المعدلات التي فاقت كل تصور، فقد كانت التلميذة شعلاني أحلام وتليها سالت فرح مارية وتليها بودينار أسماء الزهرة سلسبيل، وآخرون قد احتلوا نتائج فوق ال 18، أي بدرجة "امتياز" و20 تلميذا بدرجة "جيد جدا" خلافا عن باقي التلاميذ بدرجات جيد، المهم من كل هذا أن نظرات الكل لا يتنافس على النجاح بقدر ما كانوا يتنافسون على الدرجات والمعدلات. فقد اجتاز امتحان التعليم المتوسط بهذه المؤسسة الرائدة 95 تلميذا ونجح منهم 93 أي بنسبة 98 بالمائة لتكون مؤسسة بسطامي شويحة الرائدة بالجلفة على مدار سنوات. المؤسف والمحزن في كل ذلك؛ أن إكمالية بسطامي شويحة ورغم احتلالها المرتبة الأولى على مدار سنوات، إلا أن طاقمها الإداري وعلى رأسها مدير المؤسسة وكذا أساتذة المؤسسة لم يحظوا بأي تكريم أو التفاتة لتثمين جهودهم المتتالية التي بذلوها طوال هذه السنوات، فلا يكفي تكريم التلاميذ الناجحين، بل يجب أن يتم تكريم الطاقم الإداري والأساتذة للمؤسسات التربوية التي حققت نجاحات كبيرة، سواء في الطور الابتدائي أو الاكمالي أو الثانوي، لكي يكون حافزا لهم لبذل مجهودات أكبر في السنوات القادمة والرفع من مستوى التعليم بالولاية، فالتلاميذ الناجحين والمتفوقين هم ثمرة جهود مبذولة من طرف الطاقم الإداري من مدير وباقي طاقمه ومن طرف أساتذة أدوا رسالتهم الملقاة على عاتقهم بأمانة وصدق. يذكر في الأخير، أن الجلفة قد قفزت قفزة نوعية في نتائج التعليم المتوسط، فقد حققت نسبة 63.18 بالمائة.