طالب أساتذة بسطامي شويحة بعاصمة الولاية الجلفة، في مراسلتين موجهتين إلى مدير التربية، تحمل إمضاءتهم، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منهما، بالنقل الجماعي إلى مؤسسات أخرى، على خلفية سلبية موقف الوصاية من التطورات الحاصلة، وهروبا مما أسموه الظروف المأساوية التي يعيشونها، ووصول الأمر إلى غاية تمرد التلاميذ والشتم والسب والرشق بالحجارة. المراسلة الأولى تحمل إمضاء 15 أستاذا وأستاذة، مطالبين مدير التربية بحسم تداعيات التطورات التي تعيشها مؤسسة بسطامي شويحة بالجلفة، حيث ذكرت أنه قد حدث تمردا للتلاميذ برفضهم الدخول إلى الأقسام بتحريض من أستاذين، زيادة على الشتم الذي تعرضت له الأستاذات، مطالبين باتخاذ موقف من الإثنين، إما بتحويل الأستاذين أو تحويل بقية الأساتذة بنقلهم جماعيا، مؤكدين في ذات المراسلة رفع القضية إلى مستويات أخرى في حالة عدم الاستجابة. وقالت المراسلة الثانية إن أساتذة بسطامي شويحة يلتمسون نقلهم جماعيا وتعيينهم في مؤسسات أخرى هروبا من الظروف المأساوية التي يعيشونها. وفي اتجاه تطورات وضع المؤسسة التربوية التي تعتبر ريادية في نتائج الامتحانات، طالب مدير المؤسسة بفتح تحقيق، ووضع حد لما أسماه تجاوزات الأستاذ الداعي للإضراب ومنها، عدم إجراء الفروض المحروسة، تزوير محضر نقابي واستعماله، عدم مسايرة البرامج الرسمية، عدم تسليم أوراق الإجابة للإدارة، تحريض التلاميذ القصر على الإضراب. وأشارت المراسلة إلى أن قضية شهادة الانتقال، كان من المفروض فتح تحقيق بشأنها مع المدير الذي أصدرها وليس العكس، مؤكدا على وجود نية مبيتة لوجود تواطؤ مفضوح لتغطية المشاكل الحقيقية التي تعيشها المؤسسة. الثابت في قضية مؤسسة بسطامي شويحة، حسب العديد من المتتبعين، أن سلبية موقف مديرية التربية إلى حد الآن وعدم فتح تحقيق معمق في جملة الأمور وتشريح لجميع المعطيات المتوفرة في كلا الجانبين، كان وراء تشعبها، ليصل الأمر إلى غاية مطالبة 15 أستاذا من أصل ,23 في وجود 04 حياديين، بالتحويل الجماعي وتعيينهم في مؤسسات أخرى.