تواصل مجموعة "نبني 2012 " نشاطاتها التحسيسية بأهمية المشروع الذي أطلقته من أجل بناء جزائر قوية بإشراك أبناءها على اختلاف اهتماماتهم والمجالات التي ينتمون إليها من خلال تقديم الأفكار والاقتراحات.وفي هذا الصدد، نشط أعضاء المجموعة أمس السبت ندوة بقاعة فرانس فانون برياض الفتح استعرضوا من خلالها أهم المشاريع التي أطلقتها المجموعة بحضور جمع من الإعلاميين والمهتمين بهذه المبادرة. وحسب ما أكده ممثلو المجموعة، فإن يوم 5 جويلية 2012 سوف يكون تاريخ رمزي في تاريخ الجزائر المستقلة لتكون هذه الذكرى فرصة سعيدة للتأمل والقيام بحصيلة موجزة وهادئة للخمسينية الأولى في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي وتقديم بصفة جماعية حلول حول المستقبل والخوض في الخمسينية الثانية على أسس وركائز متينة عن طريق برنامج استراتيجي للجزائر 2020 قائم على اقتراحات واقعية وملموسة وإستراتيجية قطاعية مفصلة، يتم إعداده بطريقة تشاورية. وسيكون التقرير الذي سوف ينشر في 5 جويلية 2012 فرصة لجمع المواهب الجزائرية المولودين بعد الاستقلال على اختلاف انتماءاتهم، من العالم الأكاديمي، أو الإدارة أوالمؤسسات أو النقابة أو المجتمع المدني أوالصحافة سواء كانوا مقيمين ويعملون في القطر الوطني أويمتازون في الخارج. وستخص الأعمال مواضيع محدودة ذات أولوية وذلك عن طريق خمسة مجموعات موضوعية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحوكمة والمؤسسات المجتمع والثقافة التربية والمعرفة والتجديد مستوى المعيشة، الأعمار والتطور الدائم. كما سيتم إنجاز خمسة تقارير موضوعية تحتوي على حوالي 30 أو40 صفحة بالإضافة إلى التقرير التحليلي لتقدم نتائج هذا العمل يوم 5 جويلية وسيتبع المشروع بورشة لثلاث أوأربعة أسابيع كتمرين أولي لتعريف مفصل للمحتوى وللعناصر الأساسية لكل تقرير موضوعي. وإبتداءا من 5 سبتمبر 2011 وكل يوم خامس من الشهر وإلى غاية 5 جانفي 2012، سوف يتم نشر الإصدار الأولى لكل تقرير من التقارير الموضوعية الخمس ويكون المشروع موضوع مناقشة. وبالنسبة للمرحلة الممتدة من شهر جانفي إلى مارس 2012، سوف تكون مرحلة استشارة وطنية متكونة من ملتقيات ونقاشات وإعمال التحرير للوصول لنشر التقارير الموضوعية في صيغتهم النهائية بوم 5 أفريل 2012. وعبّر عدد من أعضاء المجموعة في حديث لموقع الإذاعة الجزائرية، عن اهتمامهم بهذه المبادرة التي تهدف إلى بناء الجزائر مؤكدين عزمهم على المساهمة في إنجاحها ومن ضمن هؤلاء بن ميلود عبد النوررئيس مؤسسة الذي أكد أن الأعضاء يقدمون مقترحات ومبادرات تخص بالدرجة الأولى يوميات المواطن . أما المهندس حمدي راستان، فأشار إلى أن مساهمته في المجموعة تتمثل في اشتغاله على شبكة الأنترنيت للترويج لهذا المشروع الهام، فيما اعتبرت ينال بن عامر المبادرة فرصة لمناقشة الأفكار ووجهات النظر المحتلفة.