قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أمس، أن القطاع الفلاحي وكغيره من القطاعات الاقتصادية المنتجة بحاجة إلى تدعيم ترسانته التكنولوجية ومساندة كل البحوث العلمية الرامية إلى تطويره وتنويع مردوده ولن يتأتى ذلك إلا باستحداث برامج خاصة بالمرافقة التقنية تؤطر المشرفين على القطاع في الميدان أي ضرورة التأطير التكنولوجي لهم، وذلك بربط الخبرة مع التكنولوجيا لضمان الأمن الغذائي وأيضا إنشاء بنوك معلومات تكون بمثابة مرجع للفاعلين في القطاع. وأفاد الوزير في تصريحات أدلى بها، أمس، للقناة الإذاعية الأولى أن الغرض من الندوات التكوينية التي يشرف عليها خبراء من مختلف التخصصات هوالتحضير للموسم الفلاحي 2011 2012 الذي سينطلق في أكتوبر القادم، وهي تندرج في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي وذلك برفع قدرات الفاعلين التي هي أساس العصرنة من اجل تحسين مردودية القطاع وتنويع الإنتاج. كما أشار رشيد بن عيسى إلى أن تنظيم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من خلال مصالح التكوين والإرشاد ندوات حول الإرشاد والتوجيه الفلاحي والريفي له اتجاهات وآفاق في إصلاح المنظومة الفلاحية، وأن الاجتماعات الجهوية التي نظمت خلال الفترة الأخيرة الهدف منها التكوين والاتصال لأنهما أهم العوامل التي تساهم في عصرنة الفلاحة والتنمية الريفية،والبرنامج يدخل في تقوية القدرات البشرية. مردود جيد في شعب وعجز في أخرى خلال الموسم 2010 - 2011 وفي تقييمه لمردود قطاعه برسم الموسم الفلاحي 2010 - 2011، قال بن عيسى إنه تم تحقيق فائض في الإنتاج في عدد من الشعب وذكر شعبة البطاطا والحليب والخضر والفواكه لكنه اعترف بعجز قطاعات أخرى عن تحقيق أهدافها المسطرة على المدى القريب مثل قطاع تربية الدواجن "اللحوم البيضاء" وعجز في إمكانيات التبريد وكذا تراجع إنتاج الحبوب بشكل عام "القمح والشعير" مقارنة بالموسم الفلاحي 2009 2010 حين حققت الجزائر إنتاجا قياسيا غير مسبوقا.وقد ثمن الوزير أداء القائمين على نظام ضبط المنتجات ذات الاستهلاك الواسع أو ما يعرف بنظام " سير بالاك "، حيث ساهمت آلياته في ضبط السوق والمحافظة على استقرار الأسعار. عمليات التخزين كانت ناجحة واللحوم ستكون متاحة بأسعار معقولة في رمضان من جانب آخر، قدم رشيد بن عيسى تقييما إيجابيا للعمليات التي شرع فيها منذ أفريل الماضي والخاصة بتخزين اللحوم المحلية تحسبا لشهر رمضان، موضحا أن عمليات اقتناء وذبح وتخزين لحوم الأغنام قد أفضت حتى مطلع الشهر الجاري في تشكيل مخزون معتبر يرتقب طرحه في السوق عشية رمضان بأسعار معقولة وفي نطاق القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف بن عيسى أن عمليات تخزين اللحوم المحلية " لحوم الأغنام " هي تجربة أولى في الجزائر، مؤكدا أن النجاح الذي حققته سيساهم في دعم وتطوير وتوسيع هذه العمليات مستقبلا وإقحامها في إطار الإجراءات الخاصة بضبط المنتجات الفلاحية. أما بخصوص لحوم الأبقار، قال بن عيسى إنه تم منذ أواخر شهر ماي الماضي في تشكيل مخزونات معتبرة من اللحوم المستوردة خصوصا من الأرجنتين والبرازيل لتدعم مخزونات لحوم الأغنام خلال شهر رمضان وفي رده على سؤال يتعلق بالكميات التي تم تخزينها حتى اليوم من اللحوم تكتم الوزير عن ذكر الأرقام مكتفيا بالقول أنها تقدر بآلاف الأطنان. ومعلوم أن الجزائر استوردت في الفترة الممتدة ما بين فيفري وماي الماضي أكثر من 11 ألف رأس بقر للتسمين تحسبا للاستهلاك خلال رمضان المقبل.