قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، أمس، أن مجموعة الاتصال حول ليبيا المجتمعة حاليا في اسطنبول ستعترف بالمجلس الوطني الانتقالي حكومة شرعية.ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن جوبيه إن خارطة الطريق الليبية ستشمل مطالبة العقيد الليبي معمر القذافي بالتنحي والدعوة لوقف إطلاق النار، وستدعو لاتفاق وطني ودستور وانتخابات برلمانية، وأضاف أن العمليات العسكرية في ليبيا ستتواصل خلال شهر رمضان. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم ان اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا سيعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ومقره بنغازي كممثل للشعب الليبي مما لا يترك خيارات امام الزعيم معمر القذافي سوى التنحي. وأضاف أن مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب سيفوض بطرح شروط ترك القذافي للحكم في إطار عرض سياسي يشمل وقفا لاطلاق النار. وقال فراتيني "اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي. وبالتالي لا يوجد خيار آخر سوى أن يتنحى القذافي. وبدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان العمل العسكري ضد القذافي سيتصاعد في نفس الوقت الذي يسعى فيه مبعوث للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات بهدف إنهاء الصراع في ليبيا. وأضاف هيج أن الخطيب سيكون مفوضا بطرح شروط على القذافي لترك الحكم. وقال هيج في مقابلة مع "رويترز" خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في اسطنبول ان الخطيب "اضطلع بدور محوري في هذا الاجتماع لمجموعة الاتصال ونعتبره قناة المفاوضات والتسوية السياسية في حين سيستمر الضغط العسكري على النظام في تصاعد". وينعقد الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا والتي تأسست في لندن في مارس بعد تقارير عن أن القذافي قد يكون مستعدًا للتخلي عن حكمه المستمر منذ 41 عامًا لو حصل على صفقة. ويرى مراقبون أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات الزعيم الليبي أكثر من أي وقت مضى ويبدو أنه ما من أحد يستطيع أن يجزم بما إذا كان ينوي مواصلة القتال على أمل أن يحتفظ بقبضته على الأراضي المحيطة بطرابلس أو سيسعى لإستراتيجية للخروج تضمن أمنه هو وعائلته. ويشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ورؤساء منظمات إقليمية أخرى. ومن المنتظر أن يستمع المشاركون إلى تقرير من عبد الإله الخطيب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا حول نتائج اتصالاته مع حكومة القذافي في طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي. وقال مسؤول تركي كبير: "نتوقع مناقشة ما قد يحدث في ليبيا بعد القذافي وكيف يمكننا مساعدة المعارضة في بنغازي". والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ليل يوم الخميس، على عشاء عمل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن. وكان راسموسن قد دعا أعضاء الحلف إلى تقديم المزيد من الطائرات الحربية لقصف الأهداف العسكرية الليبية فيما يسعى الحلف إلى مواصلة الضغوط العسكرية على القذافي وحماية المدنيين من قواته.