دعا الاتحاد الأفريقي من جديد إلى وقف فوري لاطلاق النار في ليبيا وتبني عملية سياسية لحل الازمة في حين تتحدث دول فاعلة في مجموعة الاتصال عشية انعقاده بروما عمل سياسي تجاه الازمة في ليبيا مواز للعمل العسكري. فقد جدد الاتحاد الافريقي في بيان له نشر يوم باديس ابابا دعوته الى وقف فوري لاطلاق النار في ليبيا وتبني عملية سياسية لحل الازمة في هذا البلد مؤكدا أن الحل السياسي فقط هو الذي سيمكن بشكل مستدام من تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي في الاصلاح والديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون. وأوضح الاتحاد في بيانه الذي ياتي عشية انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال بشان ليبيا بروما (ايطاليا) ان وقفا لاطلاق النار مع آلية مراقبة دولية سيكون بمثابة الاساس لتهيئة ظروف مواتية لنجاح المفاوضات بين الاطراف الليبية وأيضا لضمان حماية السكان المدنيين. وسيشارك رئيس المفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في اجتماع مجموعة الاتصال هذا في محاولة لاقناع أعضاء المجموعة بضرورة تطبيق حل سياسي للأزمة الليبية وحشد المزيد من الدعم للاتحاد الافريقي وخطة خارطة الطريق. ويسبق هذا الحدث تصريحات لدول فاعلة في مجموعة الاتصال تشير الى البحث من طرف دول التحالف عن عمل سياسي تجاه الازمة في ليبيا مواز للعمل العسكري. وتشترط دول التحالف للقيام باية عملية سياسية لحل الازمة الليبية برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة. واكد وزير خارجية ايطاليا فرانكو فرانتينى ان العمليات العسكرية هي "وسيلة للتوصل إلى حل سياسي" يساهم فى اقامة دولة ديمقرطية جديدة في ليبيا تكون نتاج للثورة الليبية بعد خروج العقيد معمر القذافي من السلطة. ويرى رئيس ديبلوماسية ايطاليا بشان خطوات حل الأزمة الليبية - بعد رحيل القذافي - انها تكمن في وقف إطلاق النار وانسحاب كتائب القذافي من المدن المحاصرة والدعوة إلى مؤتمر صلح وطني يجمع مختلف ممثلي الشعب والقبائل تحت رعاية المجلس الانتقالي الليبي وإعادة إعمار ليبيا. أما وزيرالخارجية الفرنسي ألان جوبي فاكد ان "المجتمع الدولي" يسعى الى التوصل الى "حل سياسي مواز للحملة العسكرية" في ليبيا مشيرا الى إن اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا غدا بروما سيناقش وسائل مساعدة المجلس الوطني الانتقالي فيما يتعلق بالتمويل والتحضير لاجتماع قريب يخصص "لمناقشة فترة ما بعد القذافي" من خلال جمع "الأشخاص الذين سيشكلون ليبيا المستقبل" من المجلس الوطني الانتقالي والقوى التقليدية مثل زعماء العشائر وكل الذين "فهموا ألا مستقبل للقذافي". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى اعلن امس ان بلاده ستقترح خلال الأسابيع القادمة عقد مؤتمر"لأصدقاء ليبيا" من اجل التحضير "للانتقال السياسى للسلطة في البلاد". وقال ان فرنسا تأمل في تكثيف الضربات ضد المواقع العسكرية التابعة لنظام القذافي من اجل الوصول إلى "مفاوضات سياسية ودبلوماسية حقيقية حيث أن تلك هي الطريق لإرغام النظام الليبى على إعادة قواته إلى الثكنات". وتزامنا مع التحضير لاجتماع مجوعة الاتصال بروما جددت الحكومة الليبية اليوم "التزامها" بما ورد في قراري مجلس الأمن بشان ليبيا خاصة فيما يتعلق بوقف اطلاق النار. كما رحبت بايفاد مراقبين دوليين من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار مجددة "تاكيدها والتزامها" بالتعاون الكامل مع كافة المنظمات الانسانية وتسهيل مهامها وتقديم كافة المساعدات وتوفير الحماية اللازمة لها بما يمكنها من أداء واجباتها.