يعيش العشرات من سكان البلديات التابعة لولاية تيزي وزو، خلال الفترة الأخيرة ضروفا مزرية تتمثل في صعوبة الحصول على كيس الحليب نظرا لندرته، بعد أن شن عمال ملبنة ذراع بن خدة إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية، وبذلك يضطر أرباب العائلات إلى البحث عن هذه المادة المفقودة يوميا، خاصة بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال لا يمكنهم الاستغناء عن الحليب ومشتقاته، في حين اضطر بعض أصحاب المحلات لبيع المواد الاستهلاكية العامة إلى التوجه إلى ولايات أخرى كسطيف من أجل جلب هذه المادة وتخصيص كيس واحد لكل عائلة من زبائنهم، وهناك من يرفع حتى أسعارها نظرا لبعد المسافة التي يقطعها لجلبه إلى ولاية تيزي وزو يوميا، وهي الظروف التي خلقت اضطراب كبير في أوساط العائلات في بلديات عدة من تيزي وزو إلى جانب الولايات المجاورة التي تقتني منها مادة الحليب ومشتقاته خاصة و أن شهر رمضان الكريم على الأبواب والطلب على هذه المادة الأساسية يزيد سواء عند العائلات الغنية أو الفقيرة. .. وقرى آيت يحيى موسى بتيزي وزو تعاني أزمة عطش حادة يعاني العشرات من سكان العديد من القرى التابعة لببلدية أيت يحيى موسى بولاية تيزي وزو، أزمة من عطش حادة، وقد عبر سكان كل من امزوغن وآث موح أوقاسي وكذا أقني نحسن عن تذمرهم الشديد إزاء هذا الوضع، حيث صرحوا أن المياه لا تعرف طريقها إلى حنفياتهم إلا يوم واحد لمدة لا تصل إلى ساعة من الزمن ثم تنقطع المياه لمدة تزيد عن عشر أيام، وبالتالي لا يجدون من حل لأزمة المياه غير شرائها بأثمان خيالية، قد تصل أحيانا إلى 1500 دج للصهريج الواحد بعد سباق يومي لإيجادها، وقد أشار بعض المواطنين إلى أن بلديتهم كانت قد استفادت من مشروعين هامين لتحويل المياه الصالحة للشرب إلى مناطقهم، إلا أن هذه المشاريع لم يلتمسوا منها غير الانتظار دون استفادتهم منها، على غرار البلديات الأخرى المجاورة التي تم تزويدها بالمياه انطلاقا من سد "كوديا أسردون" الكائن بالأخضرية، كما يجدر اليه الذكر فان سكان المنطقة سبق لهم وان عبروا عن استيائهم من هذه الوضعية التي لم تعد تحتمل من خلال تنظيمهم لحركات احتجاجية واسعة النطاق باقدامهم على غلق مقر بلديتهم وقطع الطراقات الرئيسية المؤدية الى مناطقهم من اجل المطالبة بالتدخل السريع والعاجل للمسؤولين المحلين والقضاء على أزمة العطش التي تلازمهم خلال كل صائفة والتي أصبحت هاجسا كبيرا يؤرق وينغص حياة السكان.