شهدت ولاية قسنطينة أجواء ساخنة أمس الأحد بفعل الإعتصامات و الحركات الاحتجاجية التي شنها سكان بلدية بني حميدان و المدينةالجديدة علي منجلي ، فاقت درجة حرارتها درجة حرارة الصيف، و أحدثت هذه التشنجات فوضى عارمة مما تطلب تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين من جهتهم اعتصم صباح أمس الأحد مكتتبو تحصيص 456 بالوحدة الجوارية رقم 07 بالمدينةالجديدة علي منجلي أمام مقر ديوان والي قسنطينة ينددون فيه تماطل الإدارة في تزويدهم بالماء الشروب و الغاز الطبيعي، حسبما أفادنا به رئيس الجمعية السيد فنور السعيد، الذي أكد أن أشغال التهيئة لا تراوح نسبتها 90 بالمائة، بسبب التأخير في تسجيل العملية فمنذ سنة 2004 لم يحظ المشروع بالموافقة إلا السنة الماضية 2010 ، حيث تم تسجيله على مستوى مديرية التعمير و البناء، كما أن العملية الخاصة بتزويد السكان بالماء و الغاز الطبيعي لم يتم تسجيلها سوى في بداية السنة الجارية2011 ، رغم وجود دفتر الأعباء على مستوى لجنة الصفقات العمومية، باستثناء بعض الأشغال فقط التي قامت بها الجهة المسؤولة ، وهي لا تتعدى مساحتها حدود مشروع إنجاز مؤسستين تربويتين، كذلك وضع السياج على محيط حوالي 20 مسكنا من ضمن 456 التي يتطلب تزويدها بالماء و الغاز الطبيعي، و هو ما أثار استياء و تذمر السكان، الذين يعيشون العطش و الجفاف في حر الصيف، وقد هددوا بتصعيد احتجاجاتهم، محملين في ذلك السلطات العمومية في تهميشهم. وبالموازاة قام العشرات من سكان بلدية بني حميدان في نفس اليوم من صبيحة امس بغلق مقر البلدية احتجاجا على القائمة المعلن عنها فيما يخص البناء الريفي، منددين بسياسة التهميش و الإقصاء التي تمارسها الجهة المكلفة بالسكنات الريفية، و قام السكان بطرد المير و المطالبة بسحب الثقة منه، و رغم تدخل رئيس الدائرة لتهدئة الوضع، غير أن هذا الأخير لم يسلم من توجيه له اتهامات بالتواطؤ مع المسؤولين في البلدية بالتلاعب و المتاجرة في السكنات الريفية، بعدما أكدوا أن 50 بالمائة من الأسماء الموجودة في قائمة المستفيدين على البناء الريفي غرباء عن المنطقة، في الوقت الذي أشار رئيس الدائرة رئيس الدائرة أن تحضير القائمة كان تحت إشارة رؤساء لجان الأحياء و هم الذين قدموا للجنة المكلفة بإعداد القوائم أسماء المستفيدين. كما كشف السكان الوضع الذي يعيشون فيها بعد تعرض قنوات تصريف المياه القذرة إلى العطب و اختلاطها بشبكات المياه الصالحة للشرب، و هذا منذ أكثر منذ 03 أشهر، مشككين بالمناسبة في نوعية الأشغال الخاصة بتهيئة قنوات الربط من طرف المرقي المكلف بهذه العملية، كذلك بالنسبة للإنارة العمومية التي لم تكن مبرمجة بهذه المنطقة المعزولة، و هدد السكان بتصعيد احتجاجاتهم إن لم تتدخل السلطات الولاية في حل مشاكلهم و تسوية وضعيتهم لاسيما فيما يخص قائمة البناء الريفي التي وصفوها بالمزورة، وقد طالب السكان تدخل الوالي شخصيا ، الذي هو الآن في عطلة ، كذلك فتح تحقيق حول الطريقة التي تمت فيها دراسة الملفات.