ناشد سكان بلدية حمالة السلطات المحلية لولاية ميلة، لربط بلدياتهم بالغاز الطبيعي، حيث تزداد معاناة الأهالي خلال فصل الشتاء من أجل الحصول على قارورة بوتان، فيضطرون للنزول من مناطقهم الجبلية إلى البلديات المجاورة كالڤرارم، ڤوڤة وسيدي معروف بولاية جيجل، من أجل الحصول على قارورة غاز لتدفئة الأبناء أو تجهيز الطعام، دون نسيان المخاطر التي تسببها قارورات البوتان، والتي كثيرا ما تكون سببا في اختناق العائلات. وشهدت ولاية ميلة قفزة نوعية في مجال ربط السكان بالغاز الطبيعي، حيث أصبحت نسبة الربط 65%. ويطالب السكان السلطات الولائية كذلك بمنحهم سكنات ريفية للقضاء على السكنات الهشة التي تتواجد بكثرة فوق تراب بلديتهم، خاصة وأن ولاية ميلة استفادت من عدد هائل من إعانات السكن الريفي بعد نجاح البرنامج الذي تحصلت عليه في إطار المخطط الخماسي 2005 2009. وحسب مصدر من مديرية السكن بالولاية، فإن نقص العقار بالبلدية يقف عائقا في وجه مختلف البرامج السكنية. وبدأت التنمية بحمالة تشهد حركية خاصة بعد إنجاز محوّل بني هارون عبر منطقة الباديسي، لفك الخناق عن الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجل وقسنطينة، مرورا بالڤرارم ڤوڤة. كما يتواجد سد بني هارون العملاق فوق ترابها، إلى جانب المنبع الحموي المعروف باسم حمام بني هارون. ... واكتشاف موقع أثري روماني جديد ببلدية أولاد خلوف اكتشف مؤخرا موقع أثري جديد بمشتة عين الكرمة بجنوب بلدية أولاد خلوف بولاية ميلة، حسبما علم يوم الأربعاء من مديرية الثقافة. وأوضحت ذات المديرية أنه بعد إشعارها من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد خلوف، أوفدت فرقة إلى الموقع الذي يتربع على 8 هكتارات، حيث عاينت بنايات بارزة على سطح الأرض، متمثلة حسب ما ورد في تقريرها في أحجار كبيرة ومصقولة تعد عناصر من العمارة الرومانية المعروفة، إلى جانب جذوع وقواعد لأعمدة حجرية وقطع قرميد وفخار مكسورة. ويحتوي هذا الموقع أيضا، على أحواض حجرية وآثار بئر قطره حوالي 3 أمتار، وكذا أدوات يعتقد أنها كانت معصرة رومانية لزيت الزيتون. وأعربت اللجنة التي أوفدتها مديرية الثقافة إلى عين المكان، عن اعتقادها بأن وجود هذا العدد الكبير من الآثار على مساحة معتبرة كهذه، وكذا قرب الموقع من آخر مماثل بمشتة "الشوف" القريبة من نفس البلدية، قد يرجح الاعتقاد أنه "كان مستثمرة فلاحية رومانية قديمة، عادة ما تمنح لمسرحين من الجيش الروماني بعد انتهاء خدمتهم، وذلك بغية استغلالها والاستقرار بها". واتخذت مديرية الثقافة فور هذا الاكتشاف، التدابير القانونية اللازمة، من أهمها توظيف حارسين لحماية الموقع، فيما سيكون هذا الموقع "قريبا" محل إدماج ضمن مشروع حماية المواقع الأثرية الكائنة ببلديتي أولاد خلوف والمشيرة، والمسجل ضمن برنامج تنمية مناطق الهضاب العليا. وأفاد مدير الثقافة السيد علي طيبي، في هذا الشأن، بأن الأمر يتعلق بمشروع هو " قيد مرحلة الإسناد"، فيما يرتقب على صعيد آخر أن تستضيف بلدية المشيرة بجنوب الولاية فعاليات الاحتفال الولائي بشهر التراث، وذلك يومي 17 و18 ماي القادم.