كشفت معطيات ميدانية عن ظروف مناخية قاهرة تعيشها مئات العائلات في أزيد من 7 بلديات بولاية عين الدفلى بسبب تفاقم موجة البرد واجتياح الثلوج في مرتفعات الولاية سيما على الحدود المشتركة بين ولايتي عين الدفلى والمدية.حيث رفع المواطنون المتضررون من سوء الأحوال الجوية أصواتهم بقوة إلى السلطات الولائية، بغية ربط مناطقهم الريفية بشبكات الغاز الطبيعي على غرار التجمعات السكانية الواقعة في المدن الكبرى بذات الولاية. وأما حرمان هذه العائلات من مرفق حيوي حساس في نظر المحرومين منه، بدت علامة الغضب على ملامح سكان المناطق غير المربوطة بالغاز الطبيعي، حيث طالبوا والي عين الدفلى بالتحرك العاجل من أجل تجسيد البرامج الخاصة بتغطية المناطق الريفية والمحيطات العمرانية بالمرفق المذكور الذي لم يفارق مطالب السكان المحرومين من شروط الحياة الكريمة. واستنادا إلى تصريحات السكان المحرومين من الغاز الطبيعي، فإن عمليات إمدادئالبيوت بهذا المرفق الحساس، باتت مقرونة بتسجيل رخص برامجها وتوفير مبالغ ذلك لتغطية حوالي 7 بلديات أغلبها تقع في الجزء الجنوبي من عاصمة الولاية، بالغاز الطبيعي. كما هو الشأن ببلدتي عين الاشياخ وتيبركانين، إلى جانب مناطق أخرى ضم سكانها أصواتهم إلى نداءات المناطق الزخرى لربط بيوتهم بالغاز الطبيعي لمواجهةئالتقلبات المناخية القاسية التي تعيشها الولاية منذ دخول فصل الشتاء. وتعيش مداشر ودواوير بلديات جليدة، عريب، العامرة وعين السلطان، ظروفا قاهرة راغمت سكانها بشكل يومي بالتجمع أمام مقرات بلدياتهم لإسماع أصواتهم للمسؤولين لإنهاء متاعبهم ومآسيهم في الفترة الشتوية بعدما ملوا طرق اقتناء قارورات غاز البوتان بأثمان باهظة جدا حسبهم وصلت سقف 340 دج للقارورة الواحدة كما هو الحال عليه فيئحي 234 عائلة ببلدية عريب غرب عاصمة الولاية الأكثر حرمانا من المرفق الحيوي، أمام كثافة الثلوج التي غطت أرجاء البلدية. وهو نفس المشهد الذي ينطبق على حي المستقبل ببلدية العامرة وواد حليل ببلدية عين السلطان، علما أن هذه الأصوات الشعبية التي توشك دخول مرحلة ''البح'' كانت على الدوام تطالب بتسجيل عمليات ربط مناطقهمئبالغاز الطبيعي على حساب الميزانية السنوية التي تخطت حاجز 71 مليار بفارق 24 مليارئعلى ميزانية السنة الفارطة. هذه المخاوف الشعبية بررها السكان بقساوة البرودة التي لم تسلم منها حتى المؤسسات التربوية في بلدياتهم في ظل استمرار مشاهد معاناة التلاميذ من البرد القارس نتيجة غياب الغاز الطبيعي، ما يرشح باتساع رقعة حالات أنفلونزا الموسمية والأمراض المعدية بسبب تأخر ربط المناطق المتضررة والمدارس النائية وحتى الواقعة في التجمعات العمرانية بهذا المرفق الهام الذي صار يشكل اهتماما بالغا في عرائض السكان بذات الولاية.