أعرب سكان حي 5 جويلية الواقع على مستوى بلدية المقرية عن تذمرهم الشديد بسبب الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها بسبب المشاكل التي تقف عائقا أمام وانشغالاتهم، خاصة بعدما باتت تتأخر لأيام أخرى، كما كشف سكان الحي أن أكبر مشكل يؤرقهم هو انعدام الغاز الطبيعي الذي حول حياتهم إلى جحيم بسبب المعاناة التي تواجههم أثناء اقتنائهم لقارورات غاز البوتان التي يتسارع السكان لاقتنائها، خاصة خلال فصل الشتاء أين تشتد البرودة، حيث يستحيل البقاء ببيوتهم في حال انعدام قارورات غاز البوتان رغم أنها لا تفي بالحاجة إلا أنها تقلل من معاناتهم. وما زاد من استياء السكان تلك المعاناة التي تعترضهم عند اقتناء قارورات غاز البوتان، خاصة عندما يحملونها فوق ظهورهم ويصعدون بها السلالم التي أرهقت كاهلهم من جهة ونغصت عليهم حياتهم، ناهيك عن النقص الذي تشهده قارورات غاز البوتان في بعض الأحيان، أين يتسارع السكان إلى الأحياء المجاورة من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية التي يختلف سعرها من منطقة لأخرى، ولكن هم السكان هو الحصول على بائع هذه القارورات، ونظرا لخوف السكان على عائلاتهم فإنهم يقومون أحيانا باللجوء إلى مراكز التموين حتى لا يبقون بدون غاز، هذا ما أدى إلى تذمر الجميع، خاصة ذوي الدخل المحدود. وأمام هذه الوضعية التي تزداد تدهورا جدد سكان حي 5 جويلية مناشدتهم للسلطات الوصية ومؤسسة ''سونلغاز'' بتعجيل ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، ومن ناحية أخرى أكدت السلطات البلدية أن الحي سيتم تزويده بهذه الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تمت برمجتهم في المخطط التنموي للسنة الجارية، بالإضافة إلى أحياء مجاورة أخرى. .. وحي ''لاسيلا'' يختنق بالروائح الكريهة يشتكي سكان حي ''لاسيلا '' ببلدية المقرية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، من انتشار القاذورات والنفايات المنزلية يوميا، أمام العمارات والأقبية المنتشرة بالطابق الأرضي، بسبب تأخر شاحنات رفع النفايات، بشكل حوّل المحيط إلى أكوام من الأوساخ والمخلفات. وما زاد الوضع سوءا انتشار الروائح الكريهة الجالبة لمختلف الحشرات والحيوانات القارضة والضالة، في فضاء العمارات ذات الكثافة السكانية المقدرة بأكثر من 2720 عائلة موزعة على ثماني عمارات، كما يشتكي سكان الحي من انتشار الأوساخ وتناثرها عبر سلالم العمارات إلى درجة انتشار روائح كريهة منفرة. ويقول السكان إن ذلك راجع إلى غياب عاملات النظافة، ''المفترض أن تخصصهن السلطات المحلية، كما كان معهودا قبل 15 سنة مضت''، خصوصا في ظل تهرب بعض العائلات وعدم اتفاقها على تخصيص اشتراكات للتكفل بمشاكل الحي، وفي مقدمتها النظافة وإصلاح مصاعد العمارات الممتدة على 16 طابقا والمعطلة منذ أكثر من 20 سنة.