أصبحت سيارات "الكلوندستان" ببجاية تشكل هاجسا كبيرا حيث اصبحت ترعب اصحاب سيارات الأجرة وحتى مواطني وضيوف بجاية، ففي ظل غياب سيارات الأجرة للمناوبة ليلا وانعدام وسائل النقل في هذه الأوقات المتأخرة من الليل لا مفر من خدمة الطاكسي "الكلوندستان" فبمجرد أن تصل إلى محطة نقل المسافرين ببجاية حتى يلتف حولك سائقوالسيارات غير المرخصة حاملين مفاتيح عارضين خدمة توصيل الزبائن لمختلف الاتجاهات، وما إن يستقر اختيارك على واحد منهم حتى تبدأ المفاوضات لتحديد السعر الذي حتى وإن رخص يضرب جيبك وفي حالة رفضت فما عليك إلى المبيت في الشارع. وأمام هذا الوضع فلا خيار لك إلا أن تفاوض "الكلوندستان" حتى يخفض قليلا من سعره والغريب في هذا النوع من سيارات" الكلوندستان" أن أغلبية مالكيها هم موظفون وأساتذة ومعلمون وأطباء ونادرا ما يوجد في أوساطهم شباب بطال، ممارسون هذا النشاط بأسعار خيالية رغم عدم تسديدهم لأي مستحقات من ضرائب وغيرها بالإضافة إلى أمر آخر يدعوللدهشة وهوأن أصحاب هذا النشاط يملكون سيارات جديدة وفخمة من نوع بيجو406 ورونولاغونا وسيارات ألمانية وغيرها من الماركات المشهورة حيث من النادر أن نجد سيارة قديمة والغريب أن أصحاب سيارات "الكلوندستان" لا تجدهم في الليل فقط بل تجدهم ينافسون اصحاب السيارات الصفراء حتى في وضح النهار وكثيرا ما تحصل مناوشات بينهم وبين سائقي سيارات الأجرة المخولة قانونا. وما زاد الطين بلة أن عددهم في تزايد مستمر أمام عدم تدخل الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة التي تفاقمت مؤخرا وكانت من أسباب الفوضى التي تميز قطاع النقل ببجاية.