أبدى قائد المولودية رضا بابوش امتعاضه الشديد من خرجة المدرب المؤقت للمولودية عبد الحق منقلاتي، بعدما فضّل هذا الأخير الاعتماد على المدافع الشاب بن سالم لشغل الجهة اليسرى من دفاع المولودية في مقابلة الأهلي الأخيرة، التي عرفت بقاء بابوش على دكة البدلاء رغم خبرته الطويلة في مثل هذه المواعيد، كونه لاعبا دوليا سابقا وسبق له خوض الكثير من المقابلات القارية، وما حزّ في نفسية بابوش أكثر هوأنه كان يعوّل كثيرا على هذه اللقاء، حيث أكدّ لمقربيه أنه يتواجد في لياقة عالية في الأيام القليلة الأخيرة، ولم يقتنع بابوش بتبريرات المدرب منقلاتي الذي أكدّ أنه يفضّل الاعتماد على الشبان، ضاربا عرض الحائط خبرة بعض اللاعبين الذي كانوا قادرين على تقديم الإضافة للفريق، كما فعل" عجائز" الأهلي بقيادة أبوتريكة. بصغير يفضّل الرد على منقلاتي في الميدان وعلى غرار زميله وقائده بابوش، لم يهضم اللاعب بصغير قرار مدربه القاضي بإحالته على مقعد البدلاء في المقابلة الأخيرة التي جمعت النادي بنظيره الأهلي المصري، مفضلا عليه اللاعب الشاب بلعيد القادم من اتحاد بلعباس، ولم يتردد بصغير في التاكيد لمقربيه أنه سيبرهن للجميع بما في ذلك للمدرب منقلاتي أنه لم ينته بعد وأنه لايزال قادرا على تقديم أداء جيد، هذا وقد أرجع "إبن معسكر" الوجه الشاحب الذي ظهر به في المقابلة الأخيرة أمام الوداد لمعاناته من الناحية الذهنية، كون مستقبله مع النادي لم يتحدد بعد في تلك الفترة، وعلى ما يبدو فإن تشكيلة المولودية ستعرف العديد من المشاكل من هذا النوع هذا الموسم في ظل الصرّاع الموجود داخل التشكيلة بين أصحاب الخبرة وطموح الشباب. غريب قد يستنجد برابييه من جهة أخرى أكدّ مصدر مقرب من منسق الفرع عمر غريب، أنّ هذا الأخير سيستنجد مرة أخرى بالمدرب الفرنسي جون بول رابييه من أجل الإشراف على الطاقم الفني للمولودية، حيث تشير آخر الأخبار المستقاة من محيط المولودية أن المدرب الذي سبق له حوض تجربة مع المولودية في وقت سابق سيصل للجزائر غدا الثلاثاء من أجل ترسيم انضمامه للعميد، خاصة وأنّ إدارة الفريق اقتنعته بضرورة جلب مدرب في أقرب وقت بعد الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها المدرب منقلاتي في المقابلة الأخيرة أمام الأهلي وقبلها في مباراة الوداد البيضاوي، وعلى ما يبدو فإن رابييه سيلتحق بالجزائر فعليا هذه المرة، خصوصا وأنّ نادي صفاقصي التونسي خرج من السباق للظفر بخدمات المدرب، الذي قد يجد نفسه مضطرا للعمل في المولودية مجددا بعد ما ظلّ في عالم البطالة لموسمين. بلعيد:" كنّا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل، ولست راضيا على أدائي" كيف كان وصولكم إلى أرض الوطن (الحوار أجري مباشرة بعد عودة الفريق)؟ بخير والحمد لله، الرحلة كانت هادئة، خصوصا وأنّنا كنا منهكين بعد المجهودات الكبيرة التي بدلناها في المقابلة التي لعبناها أمام الأهلي، إضافة إلى عامل الصيّام الذي ألقى بضلاله على اللاعبين الذين استسلموا للنوم خلال الرحلة. ما هو تعليقك على نتيجة مقابلة الأهلي؟ في الحقيقة أملنا كان كبيرا في العودة من القاهرة بنتيجة إيجابية وذلك من أجل تعويض خسارتنا في اللقاء الماضي أمام الوداد البيضاوي، خصوصا وأننا حضرّنا بالكيفية اللازمة لذلك الموعد، لكن الحظ لم يكن معنا ولم نتمكن من تحقيق هدفنا، ولا تنسى أن الأمر يتعلّق بمواجهة عملاق الكرة المصرية الأهلي الذي يُعد واحدا من أكبر النوادي الإفريقية، الجميع أجمع أنكم كنتم قادرين على تحقيق نتيجة أفضل، ما تعليقك؟ أنا مع هذا الرأي تماما، لأننا ضيّعنا فرص عديدة وكنّا قادرين على الوصول إلى مرمى الأهلي في الكثير من المناسبات، خصوصا خلال المرحلة الثانية التي عرفت عودة قوية من جانبنا وكنّا في الكثير من فتراتها أحسن من لاعبي الأهلي، لكن خبرة هؤلاء جعلتهم يسيرون باقي أطوار اللقاء بامتياز. ألا ترى أن الهدف المبكر الذي أمضاه عماد متعب أفقدكم تركيزكم نوعا ما؟ طبعا هذا مؤكد، لأننا كنّا نسعى للحفاظ على عذرية شباكنا في العشرين دقيقة الأولى على الأقل، لو نجحنا في ذلك لتسرّب الشك غلى نفوس لاعبي الأهلي، لكن أعيد وأكرر أن خبرة لاعبين من أمثال عماد متعب هي التي صنعت الفارق، وجعلت مهمة أصحاب الأرض أسهل في تحقيق الانتصار.
كيف كان شعورك وأنت تحمل قميص المولودية للمرة الأولى؟ شرف عظيم أن أحمل ألوان فريق كبير في حجم المولودية الذي يٌعد واحد من أكبر الفرق الجزائرية والأكثرها شعبية على الإطلاق، خصوصا وأنّ الأمر تزامن مع تمثيل الألوان الوطنية التي تبقى حلم أي جزائري، وأعتبر نفسي محظوظا جدا لأن أول مقابلة لي بألوان المولودية تزامنت أيضا مع مواجهة نادي الأهلي المصري وفي ملعب القاهرة الشهير.