وجهت جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" في السعودية رسالة حادة المضامين الى المدير العام للمباحث السعودية الفريق عبدالعزيز بن محمد الهويريني محملة اياه المسؤولية القانونية لحالات الاعتقال التعسفي والتعذيب في السجون السعودية. وتضمنت الرسالة التي حصل "ميدل ايست اونلاين" على نسخة منها، اتهاماً لجهاز المباحث السعودية بالتسبب في انتهاكات حقوق الإنسان المحظورة دوليا وداخلياً، بشكل بنيوي وممنهج، تصل إلى درجة جرائم ضد الإنسانية.واتهم الخطاب المباحث العامة في السعودية بأنه لا يذعن لسلطة القضاء في المملكة، ويقوم ببث الرعب عند االعتقال التعسفي ضارباً المثال باعتقال الناشط محمد البجادي. واشار الخطاب الى تلفيق المباحث العامة تهم على دعاة حقوق الإنسان لشلهم وقدمت نماذج لقضايا مثل قضية البجادي وسجناء جدة الإصلاحيين. وتسريب اشاعات مثل "عصيان ولي الأمر" و"التحدث إلى قنوات إعلامية أجنبية" و"التحريض على التظاهر". وأكد خطاب "حسم" أن جهز المباحث يمارس التجسس والاعتداء على خصوصية الناس وإرهابهم، كما يعمد الى مضايقة وتهديد الشباب الناشطين الحقوقيين، باستدعاء بعض الموقعين على بيانات الحقوق السياسية أو مرتادي ندوات المجتمع المدني، مستهدفين شريحة الشباب منهم. واشار الخطاب الى حالات اختطاف فوق الاعتقال التعسفي وحرمان المتهم أثناء اعتقاله من حقوقه المشروعة، إضافة الى التعذيب المنهجي لانتزاع الاعترافات والانتقائية في تطبيق الأنظمة السارية لأجل التنكيل بالناشطين الحقوقيين وابتزازهم، وتعمد إهانة أسر المعتقلين. وانتقد خطاب "حسم" ما تقوم به هيئة حقوق الإنسان الحكومية من دور خطير في مجلس حقوق الإنسان، فعوضاً عن الدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية، وفضح وإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان، تقوم الهيئة بحملة تزييف واسعة للحقائق، وتزويد مجلس حقوق الإنسان بمعلومات مغلوطة عن "حالة حقوق الإنسان في السعودية.