رغم الانفراج الذي عرفته مؤخرا الجهة المحاذية للطريق الوطني رقم 04 و خاصة بالمدخل الشرقي لمدينة الشلف بعد أن تم فتح مسلك الخروج والدخول والرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والطريق الوطني رقم 19 ، و العديد من المشاريع المتمثلة في توسعة المداخل و مخارج المدينة التي عرفتها مؤخرا. الا ان معاناة اصحاب المركبات مع اختناق حركة المرور مازال يطبع و يميز طرق و شوارع مدينة الشلف خاصة في أوقات الذروة أي الصباحية المتزامنة بين التاسعة صباحا الى منتصف النهار وأيضا بعد صلاة العصر، اين تشهد وسط مدينة الشلف في معظم شوارعها الرئيسية حركة مرور خانقة و ازدحام كبير للسيارات، بسبب انعدام المواقف الرسمية انتشار المواقف العشوائية و التي اصبح يتصرف فيها بعض الشباب حسب قانونهم الخاص في غياب أدنى تطبيق للقانون يتحكم و ينظم هذه المواقف و غياب المراقبة الصارمة من الجهات المسؤولة ، حيث اضحى الدخول و السير بوسط المدينة امر صعب للغاية، هذا الأمر يضاف له غياب الفتوحات والمخارج من وسط المدينة نحو الجهات الجنوبية والشمالية ، حيث تتوفر مدينة الشلف على أربع فتوحات أو مخارج رئيسية فقط منها مخرج حي السلام بالجهة الجنوبية ، و مخرج الحمادية الذي يصب نحو الجهة الغربية و المخرج الثالث بالجهة الشرقية انطلاقا من محطة القطار،أما المخرج الرابع وهو أصعب مخرج وأكثرهم ازدحاما كونه يربط وسط المدينة بعدة أحياء شمالية منها حي الحرية وحي الشطية إضافة الى الربط مع الطريق الوطني رقم 19 ، و الذي ساهم أيضا و بشكل كبير في خلق الازدحام وصعوبة الحركة المرورية بوسط مدينة الشلف، في ظل غياب إستراتيجية و مخطط مروري محكم على مستوى مدينة الشلف و في ظل التحكم العشوائي في مواقف السيارات من طرف بعض الشباب، و حتى التجار الفوضويون ساهموا ا هم أيضا في الازدحام بمختلف الشوارع و ذالك باحتلالهم مساحات كبيرة من الأرصفة و حتى الطرقات من خلال عرضهم لسلعهم بوسط المدينة، للاشارة فان مدينة الشلف تعرف تزايدا كبيرا في عدد المركبات التي تدخل يوميا مدينة الشلف و التي اصبحت تتسبب في الحركة المرورية الخانقة خاصة في اوقات الذروة ، بالرغم من انجاز عدة مشاريع في هذا الشان كفتح مسلك الخروج والدخول والرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والطريق الوطني رقم 19 ،المخرج يعد المنفذ الحقيقي لمستعملي الطريق الوطني رقم 19 و أيضا سكان المناطق الجنوبية للولاية كتنس ،بوزغاية ،ألشطية وأولاد فارس، و المدخل الذي يربط الطريق الوطني رقم 4 على مستوى المدخل الغربي لمدينة الشلف بالطريق الوطني رقم 19 ويعد هذا المسلك أيضا مفتاح فرج للحركة المرورية على مستوى عاصمة الولاية، كل هذه المشاريع لم تفي بالغرض لتبقى الحركة المرورية لمدينة الشلف على حالها ، ما يستدعي من السلطات المعنية اتخاذ تدابير جادة و اعادة النظر في المخطط المروري للمدينة اضافة الى تخصيص مشاريع اخرى في هذا المجال و التي من شانها حل ازمة المرور التي تعاني منها مدينة الشلف.