تعاني طرقات وأزقة وهران الدخيلية والرئيسية منها ضغطا رهيبا جراء توسع حضيرة المركبات إلى الضعف وأسباب أخرى جعلت من المناطق المجاورة خاصة لأسواق ومحلات التجزئة والجملة لتزامن الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك نقطة سوداء بالولاية فيما تحولت الأزمة إلى صفقة من ذهب لقناصي الزبائن من أصحاب المواقف العشوائية لعرض خدمات "الباركينغ". تشهد مختلف شوارع وهران وأزقتها احتباسا مروريا مشددا على مدار عقارب الساعة وخاصة بعد الضهيرة أين تتهافت الأسر فرادا وجماعات سيرا على الأقدام أو بسيراتهم الخاصة أو بمركبات النقل العومي وسيارات الكلوندستان على شراء الألبسة ولوازم الحلويات في الوقت الذي تحولت فيه مختلف نقاط الباهية إلى ورشات مفتوحة على مختلف الأشغال فيما زاد التجار المتنقلين وتوسع نشاط الباعة الفوضوين من تأزم الوضع وخاصة بحي المدينةالجديدة الشهيرة في الوقت الذي احتل فيه عدد من الشباب كل الأرصفة والشوارع وحتى المساحات الخضراء الشاغرة القريبة وخاصة بوسط المدينة وقرب الهياكل الحيوية كالإدارات والموؤسسات العمومية والخاصة والمستشفيات والمناطق التجارية بغرض الحراسة والمذهل في الأمر أن صاحب السيارة في الكثير من المرات لا ينتبه لوجود الحارس إلا عندما يهم بمغادرة المكان ليجده واقفا بعصاه يطالب بحقه في الحراسة وكثيرا ما تنتهي الملاسنات الكلامية بشجارات أو خسائر مادية لصاحب السيارة هذا وسبق لمصالح بلدية وهران أن أحصت نحو 172 حظيرة فوضوية لا تتوفر على أدنى شروط الأمان والحماية تنتشر بداخل النسيج الحظري وبالمناطق والمجمعات السكنية وبالمقابل تتعمد الأغلبية الساحقة من أصحاب المركبات التوقف غير الشرعي وإعاقة المرور وخاصة بالطرقات والأرصفة الرئيسية في ظل انعدام حظائر رسمية وشرعية في معظم أحياء وشوارع وهران خاصة بالمناطق الحيوية والتي تعرف حركة دؤوبة يوميا مما يعرضهم إلى عقوبات من دوريات مصالح المرور وغالبا ما تكون الحالات بالشوارع الرئيسية بوسط المدينة يحدث هذا في الوقت الذي يحصي فيه القطاع بالولاية 236 ألف وسيلة نقل تنشط عبر الخطوط الحضرية والشبه الحضرية والريفية وأكثر من 5 آلاف سيارة أجرة وتشكل سيارات الكلوندستان ضعف العدد السابق ناهيك عن المركبات الشخصية والسياحية التي تضاعفت مرتين مع العدد الهائل لزوار وهران المتوافدين عليها من الداخل والخارج.