هددت 400 عائلة تقطن حي القصبة بغلق الشارع الرئيسي زيغود يوسف بوسط مدينة قسنطينة إذا لم تتدخل السلطات الولائية وفي مقدمتها والي قسنطينة لحل أزمتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وهذا بعد الكارثة التي وقعت في سنة 2004 عندما توفي شيخ مسن إثر سقوط عليه البناية. وقف أمس أزيد من 400 ساكن بمدينة القصبة العريقة بعاصمة الشرق في حركة احتجاجية بعدما قاموا بغلق مدخل مقر المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، تنديدا لسياسة التهميش والإقصاء واستثنائهم من الترحيل إلى سكنات لائقة، بعدما أصبحوا مهددين بالخطر بسبب اهتراء سكناتهم التي يعود إنجازها إلى فترة الاحتلال، وهذه السكنات عبارة عن شقق ذات الغرفتين وثلاث غرف، حيث لم تخضع إلى الترميم منذ إنشائها، كما أن سكانها لم يستفيدوا من سكنات اجتماعية رغم تزاد عددهم، خاصة بالنسبة للعائلات كثيرة العدد، التي تعيش في شقق وصفوها ب "القفص". وقال السكان إن اشتراك الجيران في مرحاض واحد (جماعي) عرضهم وأولادهم للأمراض المعدية رغم المراسلات التي وجهوها إلى السلطات الولائية، دون أن تلقى صدى، وقد شكل السكان ملفات طلب سكن اجتماعي وأخضعت سكناتهم إلى معانية اللجنة الولائية للسكن ووقوفها على الكارثة التي تهدد حياة السكان. وللإشارة، فإن حي القصبة العريق يضم عدة أحياء صغيرة وهي تمتد القصبة العريقة من سوق العصر مدخل جسر سيدي مسيد (قنطرة السبيطار) إلى غاية مقر المجلسين المذكورين آنفا بوسط مدينة قسنطينة، وهي تشمل عدة أحياء وهي ( نهج سويداني بوجمعة، نهج 19 ماي 56، نهج الإخوة بلمداني، نهج بوهالي السعيد، نهج عمار بن موفق، نهج عمار سطايفي، نهج قشيري اسماعيل، نهج سي عبد الله، نهج هنري دينان، نهج بوكلال مصطفى ونهج خراب السعيد وغيرها..) أي بمجوع يفوق 400 عائلة.