مازالت الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان في الجزائر العاصمة، تصنع لنفسها حالة من الرهبة، لأنها عبارة عن بركان نائم، يمكن فورانه وانفجاره في أي وقت، خصوصا أنها عادة ما تكون شرارة الانفجار الاجتماعي، وتمثل في الوقت نفسه أحياء كديار المحصول وديار الشمس وواد قريش وباش جراح وباب الوادي وغيرها البارومتر الاجتماعي الذي تقيس به السلطة حاجتها إلى السرعة في اتخاذ تدابير معينة وإجراءات تهدئة· ديار المحصول أحياء ضاقت بساكنيها مازالت الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان في الجزائر العاصمة، تصنع لنفسها حالة من الرهبة، لأنها عبارة عن بركان نائم، يمكن فورانه وانفجاره في أي وقت، خصوصا أنها عادة ما تكون شرارة الانفجار الاجتماعي، وتمثل في الوقت نفسه أحياء كديار المحصول وديار الشمس وواد قريش وباش جراح وباب الوادي وغيرها البارومتر الاجتماعي الذي تقيس به السلطة حاجتها إلى السرعة في اتخاذ تدابير معينة وإجراءات تهدئة· فتيحة· ز ديار المحصول غرفة واحدة لسبعة أفراد لم تكن احتجاجات ''ديار المحصول'' ب ''المدنية'' أو''صالومبي'' سابقا بالعاصمة، سوى الشجرة التي تغطي الغابة، فمن يدخل تلك العمارات ال19 في هذا الحي الموجود منذ 45 سنة، يجد نفسه أمام واقع لا يمكن تصوره سوى في الخيال، خصوصا أن السكان تجرعوا مرارة ''الضيق''، فلكل شيء حدود، فالظروف الاجتماعية التي يعيشها سكان هذه المنطقة التي تعد قطعة جميلة من قلب العاصمة، قبالة ديوان رياض الفتح ومقام الشهيد، ولكنها لم تبق سو ''فيتوهات'' ضاقت بأهلها منذ استقلال الجزائر·في محاولات متكررة حاول السكان غلق الطريق المؤدية من وإلى ''رياض الفتح'' و''مقام الشهيد'' طيلة ثمانية أيام كاملة، رغم وعود السلطات المحلية بإعادة إحصائهم ومنحهم سكنات اجتماعية في المستقبل، وهو الأمر الذي وقفت عليه ''البلاد'' في الكثير من المرات· وأمام وعود ترحيلهم، ارتأينا الحديث مع السكان والغوص أكثر في معاناتهم في تلك الغرف التي وصفها عمي ''السعيد'' وهو من السكان القدامى في المنطقة وفي إحدى العمارات بأنها مساكن أشبه بخم الدجاج، ولا علاقة لها بكرامة الإنسان، يواصل المتحدث· وعلق هذا المواطن على أن السلطات منحتهم جرعات من المسكنات اليومية ولكنها لن تف غرضها أمام تفاقم الأوضاع المزرية في تلك السكنات التي تتمثل في غرفتين على أقصى تقدير، لا يمكن للأسر السكن فيها إلا بالتداول، خصوصا تلك الأسر الكثيرة الأفراد· السطوح تفي بالغرض ليس غريبا أن يتفاجأ الفرد وهو يدخل إحدى العمارات، ب ''ديار المحصول''، هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن أن يتصورها العقل، غرف مكتظة، يعيش فيها سبعة أفراد، مراحيض تم تحويلها إلى أغراض أخرى، وهو ما دفع أحد السكان إلى القول إن حياتهم في هذه العمارات القديمة أشبه بالعيش في قفص لا يصلح للبشر، بل تصلح للحيوانات على حد تعبيره، خصوصا أولئك الذين يعيشون في هذه السكنات منذ أكثر من 45 سنة، حيث ذاقوا المر بسبب ضيق مساحة السكنات، فضلا عن الروائح الكريهة المنتشرة بسبب استخدام المراحيض كحمامات وحتى كمكان للمبيت· المهم بالنسبة لهؤلاء المحتجين الاستجابة لمطلبهم الوحيد وهو الحصول على ''سكنى''، خصوصا وأنهم سمعوا أن هناك ''كوطة'' جديدة لتوزيع السكنات، وتخوفهم من التلاعب بالقوائم كما سبق وأن حصل في عدة مناسبات بالنسبة لسكان ''ديار الشمس''، كما قال أحدهم· كما قال السيد عمار شلوش، 47 سنة، وهو غير متزوج، أن السكان سئموا من هذه الوضعية المزرية، خصوصا وأن كل ساكن هنا، على حد تعبيره، اتخذ من كل الفراغات الموجودة في العمارة، قبوها وحتى السطح لبناء بيوت قصديرية لتمكين الشباب من العيش فيها أو النوم فيها ليلا فقط، بالنظر إلى ضيق مساحات الغرف في تلك المساكن· من جانبه، قال محمد، 52 سنة، في تصريح ل''البلاد'' الذي يقطن في أحد المساكن في عمارات في '' ديار المحصول'' أنه بسبب أزمة السكن لم يقبل على الزواج، مشيرا إلى أنه وضع عدة ملفات طلبات سكن، إلا أنه لحد الآن لم يتلق ردا إيجابيا، داعيا السلطات المحلية إلى أن تلتفت لأمثاله ممن فاتهم ''قطار الزواج''، كما ردد على مسامعنا· وواصل محدثنا أن فصل الصيف يعد جحيما بالنسبة للعائلات، حيث يضطر الكثيرون إلى افتراش الأرض في ساحات العمارات التي أصبحت شبيهة ب''الفيتوهات''، أو المحتشدات، وغيرهم ينام في سطوح العمارات، فضلا عن اتخاذ البعض مواقف السيارات مكانا للنوم·من جانب آخر، أصر العديد من الشباب الذين تحدثت إليهم ''البلاد'' على البوح بعبارات مليئة بالحزن والحسرة، حيث أكدوا على أنهم فضلوا العمل ليلا حتى لا يجدوا حرجا في النوم مع أسرهم في غرف ضيقة لا تسع لهم· ورغم المشاكل التي يعيشها السكان هنا في''ديار المحصول''، إلا أن النساء هن الأكثر تضررا من تحمل الضيق، خصوصا عندما تجد الأم ابنها ينام في السطح بسبب ضيق المساحة أو يفضل العمل في الليل على النهار حتى يتسنى له العودة إلى البيت في النهار لينينام في الوقت الذي يخرج فيه الإخوة إما للدراسة أو للعمل· في سياق ذي صلة، قالت إحدى النساء، إنه للصبر حدود، لأن العشرات من العائلات ضاقت ذرعا بسبب ضيق المسكن، وبسبب المشاكل التي ينجم عنها، فالكثير من شباب الحي أصبحوا مدمنين على المخدرات والخمور وغيرها من الأشياء التي أصبحت تخيف الأسر جميعا· كما ردد السكان عبارات حانقة، مطالبين بالحصول على حقهم، والعيش في كرامة، خصوصا وأن مصالح بلدية سيدي محمد أحصت 1500 عائلة من المفترض استفادتها من السكن· 47 سنة بركات : ديار الشمس لا تطل عليها الشمس حي آخر تنقلت إليه ''البلاد''، هو من الأحياء التي انتفضت قبل أزيد من سنة·· حي ''ديار الشمس'' من الأحياء القديمة في الجزائر، بني بطلب من الجنرال ''شارل ديغول'' في إطار عدة أحياء سميت بمشروع ''قسنطينة''·· بالنسبة لنا نحن جيل الاستقلال لا نعرف سبب بناء مثل تلك العمارات التي أصبحت اليوم عبارة عن ''محتشدات'' بأتم معنى الكلمة· فرغم ترحيل العديد من العائلات بعد الاحتجاجات الكبرى التي شهدتها نهاية سنة ,2009 إلا أن هناك الكثير من العائلات مازالت تعاني في مثل تلك العمارات، التي بنيت في الفترة الاستعمارية من أجل كسب الجزائريين من الطبقات الفقيرة وبفضل ذلك ستتمكن من عزل المجاهدين والثائرين على الاستعمار الفرنسي، خاصة وأن الإدارة الفرنسية كانت على ثقة كاملة أنه لو تبقى الثورة ستنهزم فرنسا، وبالتالي حاولت كسب ود الجزائريين ومساندتهم، عن طريق شراء أصوات الجزائريين ودفعهم إلى التخلي عن الثوار وعن فكرة الاستقلال· هذه حقيقة تلك البنايات المتكدسة على بعضها البعض في ''ديار الشمس''، ويا ريت كانت كذلك لأنها بنيت في فترة الاستعمار ولم تبن للمعمرين، بل للجزائريين أي للناس الأقل درجة أو في الدرجة الدنيا، وبنيت لحاجة سياسية فقط، وبالتالي فهي بناءات لا تتوفر على الوسائل الضرورية للعيش فبين غرفة وغرفة يوجد مرحاض وأحيانا يتحول المرحاض إلى مطبخ، وهذا ما وقفنا عليه في هذا الحي الذي يبقى شاهدا على فترة الحكم الديغولي· السؤال الذي يطرح نفسه، هو لماذا السلطات لم تقم بتهديمه على اعتبار أنه لا يتوفر على أدنى الشروط، فمن دخل إلى تلك السكنات وهو شاب خرج منها اليوم وهو شيخ، فمن كان عمره 25 سنة سنة 1962 أصبح اليوم سنه 73 سنة· لا يمكن أن ننتظر من سكان يعيشون في مثل هذا الحي أن يشعلوا الشموع فرحا، بل أرادوا أن يبلغوا أصواتهم إلى السلطات المحلية ولو عن طريق العنف· ورغم نبذنا للعنف، إلا أن تلك الاحتجاجات هي محصلة طبيعية لحالة الانتظار الطويلة التي عاشها المواطنون في ذلك الحي الذي لم ير النور بعد، بالنظر إلى وضعية عيش السكان·أثناء الحديث مع بعض السكان، تبين أن وعود السلطات بترحيل سكان الحي إلى مساكن أكثر ''آدمية''، أصبحت لا تجدي نفعا، بل أكثر من ذلك فالوعود أصبحت بالنسبة للسكان عبارة عن أضغاث أحلام أو عبارة عن نفخ الهواء في التراب أو ذر الرماد في الأعين، وكأنها جرعات من المخدر تعطى لهم في كل مناسبة حتى يتحملوا الألم، ألم العيش في غرفة يقتسمها الزوجان والأنباء وحتى الجد والجدة والأعمام· النوم بالتداول تحمل تلك السكنات مظاهر صارخة للبؤس الاجتماعي الذي تعيشه الجزائر في عاصمتها وفي أعلى العاصمة، وهو ما يعني أن تلك المظاهر توحي بالإهانة للإنسان، ومهما قلنا فمن عاش هناك يشعر أكثر وكما يقول المثل الشعبي الجزائري ''ما يحس بالجمرة غير اللي عافس عليها أو غير اللي كواتو''، وهو مثل كثيرا مارددته نساء الحي وحتى الرجال الذين يئسوا من ''بياعين الكلام''، على حد تعبيرهم خلال كل موعد انتخابي· تلك العمارات المتراصة جنبا إلى جنب، عبارة عن طوابق من أروقة طويلة لبيوت من جانب واحد مشكلة من غرفة واحدة صغيرة لا تسع أكثر من سرير لمكانين، مفتوحة من جهة على مطبخ صغير يضم مرحاضا غير مريح، ومن الجهة الأخرى: شرفة تشرف على الخارج، وعندما تطل من الشرفة ترى مظاهر أخرى للبؤس الاجتماعي الذي عمر طويلا في المكان، وحقيقة تلك العمارات أن ''الضغط سيولد الانفجار حتما''· أغلب السكان الذين يعيشون في هذا الحي دخلوه وهم شباب وهم اليوم في سن الشيخوخة على حد تعبير السيد عبد القادر، 69 سنة يقطن بالحي منذ الاستقلال ولا يزال إلى اليوم هو وعائلته الكبيرة وحتى إخوته أيضا· يقول المتحدث إنه في البداية لم نكن نشعر بحجم المعاناة·· المهم أننا سكنا واستقلت الجزائر، ولكن اليوم كبر الرضيع ليصبح رجلا يريد الزواج وكبرت البنت أيضا وكبر الأخوة فكلهم يريدون إكمال نصف دينهم ولكن أين في غرفة واحدة وكيف، ليضيف أنه يخجل أحيانا أن يوقظ أهله ليصلي صلاة الفجر، بسبب ضيق المكان· كما شدد محدثنا على أن القليل من شباب الحي من يدرسون وواصلوا دراستهم·· ''المليح فيهم كمل سنة ثانية ثانوي''، ومن وصل إلى الجامعة فذلك قل عنه إنه سينهار بسبب الأدوية المهدئة أو بالأحرى اللجوء إلى المخدرات والخمر لينسى ضيق العيش في غرفة ومرحاض· الحلم المستحيل عند أغلب الجزائريين:أزمة السكن في الجزائر قدر مقدور أم قضاء محتوم شكّل ملف أزمة السكن في الجزائر أحد التحديات الكبرى للبرامج التنموية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة منذ توليه سدة الحكم بالجزائر سنة .99 كما كان رقم مليون سكن الأكثر تداولا في برامج الرئيس الانتخابية· كما شكل رهانا كبيرا للوزراء المتعاقبين على القطاع، فضلا عن الصيغ المختلفة المعتمدة للحصول على السكن الحلم، واستنجد في سبيل ذالك بالآلة الصينية والتركية والعربية دون الجزائرية، إلا على استحياء، وكل هذا رصدت له أموال بأرقام فلكية، ومع كل ذلك بقي السكن اللائق الحاجة الأكثر تأريقا للجزائريين، سواء منهم الشباب الملتحقين حديثا بعالم الشغل أو الذين التحقوا به منذ سنوات وهم على عتبة المغادرة· ورغم الإنجازات الكبيرة التي شهدتها الجزائر في هذا المجال، إلا أن أزمة السكن بقيت تشكل أخطر بؤرة التوتر وأكبرها على الإطلاق، خاصة في الحواضر وكبريات المدن وعواصم الجزائر وهو الأمر الذي أجبر السلطات على وقف عملية توزيع السكنات، تفاديا لما قد ينجر عن ذلك من مخاطر· ومن خلال تتبع مختلف جوانب الأزمة وأبعادها وحتى تجلياتها المختلفة، يتبين من خلال حديث الخبراء والمختصين أن استعصاء أزمة السكن على الحل ليس قدرا مقدورا ولا قضاء محتوما وأن ما آل إليه الملف من وتعقيد وتأزيم ليس إلا نتاج أخطاء ارتكبت ولا زالت ترتكب، رغم البحبوحة المالية من جهة والوفرة الكبيرة في الكوادر والإطارات المتخرجين من الجامعات الجزائرية من جهة أخرى، فضلا عن المؤسسات أو ما يمكن اختصاره في اجتماع كل ظروف القضاء على الأزمة، ومع ذلك بقيت الجزائر تستصحب أذيال الأزمة بعد خمسين سنة من الاستقلال ليصبح السكن من الأحلام المستحيلة، إن لم تمكن الممنوعة على كثير من الجزائريين، طالما أن عبارة مستحيل لازالت تحتفظ بموقعها في القاموس الجزائري السلوكي والذهني، دون قواميس الجنسيات الأخرى التي أعلنت الحرب على المصطلح في أذهانها وسلوكاتها قبل قواميسها· بؤرة توتر تضع الجبهة الاجتماعية على صفيح ساخن عبد الله ندورتعد أزمة السكن من بين بؤر التوتر التي تشكل أزمة كبيرة بالنسبة للسلطات العمومية، ما يؤدي في العديد من المرات إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين السكان ورجال الأمن، سواء بمناسبة ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو أثناء هدم السكنات الهشة والأحياء القصديرية التي تشوه المنظر العام، على غرار ما حدث مؤخرا بحي ''مناخ فرنسا''، باب الواديبالجزائر العاصمة· 240 ألف شقة سنويا وتتكرر هذه الاحتجاجات من حين لآخر، رغم المجهودات التي تبذلها السلطات لإيجاد الحلول لمشكلة السكن، حيث وعد وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، في العديد من المناسبات، أن الحكومة تسعى لإنجاز مليون و200 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي 2010/,2014 وهذا من خلال إنجاز 240 ألف وحدة سكنية في السنة خلال خمس سنوات، حيث وضعت الدولة كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن المشاريع التي تسلم حاليا انطلقت سنة ,2008 كما تم استلام مليون و45 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي الماضي، و550 ألف وحدة سكنية في طريق الإنجاز· ولتحقيق هذا الهدف أكد وزير السكن، أن الحكومة عازمة على منح الأولوية للشركات العمومية لإنجاز مشاريع السكن للخماسي القادم، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تساهم سوى ب5% من المشاريع المنجزة· فيما تكفل القطاع الخاص الأجنبي ب9%· 50 ألف سكن ترقوي لشباب تقل أعمارهم عن 35 سنة كما اتخذ رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء المنعقد في 23 فيفري الماضي، إجراء خاصا بإنجاز برنامج إضافي للسكن يضم 000,50 سكن ترقوي سيخصص للشباب، أوضح الوزير أنها ستكون بصيغة مشابهة للبيع بالتقسيط، وستكون موجهة لفئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، موضحا أن الصيغة التي سيتم من خلالها الاستفادة من هذا البرنامج الإضافي هي قيد الدراسة، بين وزارتي السكن والمالية، للكشف عن الإجراءات التنظيمية، في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن هذه الصيغة ستكون مشابهة ل''صيغة البيع بالإيجار''· وأوضح وزير السكن أن الصيغة الجديدة، التي تدرسها وزارة المالية والسكن، من شأنها أن تسمح للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة الاستفادة من هذه الحصة الإضافية للسكن والمقدرة ب50 ألف وحدة سكنية، وستكون مشابهة لصيغة ''البيع بالإيجار''· التي لم يتم تعميمها على مختلف الولايات، حيث استفادت منها 24 ولاية فقط، وتطبيق هذه الصيغة جاء حرصا من الحكومة على مساعدة الشبان الذين يصعب عليهم تمويل سكناتهم، عن طريق دفع أقساط أولية، تثقل كاهلهم، مشيرا إلى أن الوزارة، تعمل على إنجاز مليون و200 ألف سكن خلال الخماسي 2010- ,2014 من خلال إنجاز ما يقارب 250 ألف سكن في كل سنة، مذكرا بتوزيع أكثر من 190 ألف مسكن مع نهاية سنة .2010 ترحيل 1586عائلةنهاية السنة الماضية قامت مديرية السكن لولاية الجزائر بترحيل أزيد من 1500 عائلة، نهاية السنة الماضية، من بينها 579 عائلة من مواقع الشاليهات ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، 487 عائلة من مختلف الأحياء القصديرية و520 عائلة من حي ديار الشمس· كما أن سكان حي ''العقيبة'' بقلب العاصمة، مستهم عملية الترحيل· وشملت العملية 60 عائلة خلال شهر جانفي الماضي· هذا وكشف مدير السكن على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، في وقت سابق، أنه تم القضاء على 43 حيا قصديريا في العاصمة، وترحيل 3360 عائلة· وفي إطار القضاء على الأحياء القصديرية، تم إحصاء 45 ألف سكن قصديري ضمن 700 موقع على أطراف وداخل ولاية العاصمة، وإزالة 4 آلاف كوخ، وترحيل 3364 عائلة إلى سكنات لائقة· وأضاف أن تشخيص السكنات العتيقة أكد ضرورة ترحيل 680 عائلة· كما تم ترحيل 282 عائلة كانت تقطن ب 8 مقابر أهمها مقبرة العالية، وأنه تمت إعادة إسكان 50 % من العائلات القاطنة ب27 موقع شاليهات، حيث يبقى 12 موقعا سيتم ترحيل قاطنيه لاحقا· وفيما يتعلق بالبنايات الهشة، أكد ترحيل 680 عائلة، منها 68 عائلة من حي بلوزداد، مؤكدا أن إعادة ترميم هذه السكنات بدأ فعليا في عدد من أحياء العاصمة على غرار حي ''العربي بن مهيدي''، إلا أن العملية تتخللها بعض الصعوبات· وفي إطار مواصلة برامج إعادة الإسكان ستمس هذه العملية، إعادة إسكان 946 عائلة تقطن ب4 مواقع للشاليهات الكائنة بحي علي عمران ببلدية برج الكيفان، بالإضافة إلى الشطر الثاني من عملية الترحيل من حي ديار الشمس 520 عائلة، وترحيل 61 عائلة من 13 بناية مهددة بالانهيار ببلدية بلوزداد، و59 عائلة سترحل من حي قصديري ببلدية حسين داي، من جهة أخرى، والتي كانت نهاية السنة الماضية·تجدر الإشارة إلى أنه فتح تحقيقا حول الذين قاموا بكراء منازلهم التي تحصلوا عليها مؤخرا، حيث أشار إلى ضبط 235 مستفيدا غير شرعي، من بينهم 12 حالة ببلدية تسالة المرجة، وعدة حالات أخرى بديار البركة، وهذا بهدف تفكيك ''قنبلة'' السكن التي قد تنفجر في أي لحظة· دراسة للمجمع الوطني للمهندسين المعماريين تكشف:مبان استراتيجية لا تراعي مقاييس البناء حذرت دراسة للمجمع الوطني للمهندسين المعماريين الذي تأسس في سنة ,1991 من خطورة عدم احترام مقاييس البناء في العديد من المباني الإستراتيجية التي لا تطابق معايير الأمن والسلامة ومقاييس البناء ومقاييس البناء المضاد للزلازل أيضا، مشيرة إلى أن هذه المباني ليست استثناء من الحظيرة السكنية في الجزائر·كما حذرت الدراسة التي قام بها العشرات من المهندسين، خصوصا وأن المجمع يضم 800 مهندس معماري مختص، من خطورة عدم الصيانة وغياب المتابعة في الحظيرة السكنية التي يتراوح عمرها بين 30 و35 سنة، وهي السكنات التي تم إنجازها خلال السبعينات والثمانينات·كما كشفت أن مليوني وحدة سكنية تحتاج للترميم بسبب وضعيتها الخطيرة، خصوصا أمام انعدام الصيانة والتكفل الاستعجالي بالآلاف من السكنات على مستوى القطر الوطني·وقالت الدراسة إن الخطر يلوح في الأفق في المدن الكبرى وخصوصا في الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران، مؤكدة، أي الدراسة، أن أحياء عديدة في العاصمة يجب أن تلتفت إليها السلطات المعنية بقطاع السكن والعمران، وهي بوزريعة وشارع طنجة والقصبة وباب الوادي وبوزريعة والحراش القبة وحسين داي وبني مسوس وفاريدي وعين نعجة وجسر قسنطينة·والأدهى والأمر، أن العديد من المواقع السكنية الحديثة، وضعيتها أصعب بكثير رغم حداثة بنائها وهو يطرح العديد من الأسئلة تتعلق أساسا بالمؤسسات المنجزة· كما لاحظت الدراسة أن هناك خطورة أخرى في البناءات الموجودة في أحيائنا فهي لا تخضع لمقاييس الأمان، حيث يقدم أصحاب البنايات على إقامة طابق وطابقين إضافيين دون مراعاة قدرة الأساسات على التحمل·في سياق ذي صلة، تشكل المياه داخل أقبية العمارات أحد أسباب تآكل العمارات من تحت لتهدد القاعدة المبنية عليها، ومع مرور الزمن تتحول إلى بنايات مهددة ·فتيحة / ز