أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس، الأحد، بالجزائر أن الأزمة الليبية خلقت وضعا جديدا بمنطقة الساحل إثر تنقل الأسلحة والعودة المكثفة للأشخاص نحو بلدانهم الأصلية. و أوضح مساهل في ندوة صحفية عشية انعقاد ندوة حول الشراكة والأمن والتنمية بين بلدان الميدان والشركاء من خارج الإقليم أن "الأزمة الليبية خلقت وضعا جديدا. وقد يكون لهذه الأزمة انعكاسات على شبه المنطقة خاصة بفعل ظاهرتين هما تنقل الأسلحة والعودة المكثفة للأشخاص نحو بلدانهم"، وأضاف الوزير أن "ذلك قد يصبح محل انشغال بالنسبة لهذه البلدان التي لا تتوفر على الإمكانيات التي تمكنها من مواجهة هذا الوضع"، موضحا في هذا السياق أن هذه الندوة ستمكن دول الميدان (الجزائر مالي موريتانيا النيجر) خلال اجتماع وزراء خارجيتها عشية الندوة من "تقاسم المعلومات بخصوص تنقل الأسلحة و الطريقة التي تسمح لنا بمواجهتها"، و أضاف أنه بإمكان الشركاء من خارج الإقليم تقديم مساهمة لصالح هذه البلدان من أجل مواجهة عودة الأشخاص من ليبيا. واعتبر الوزير أن المسائل الأمنية في ليبيا "من صلاحيات السلطات الليبية"، مستطردا أن "الأمن بالمنطقة قضية الجميع". و قال في هذا الصدد "نتابع باهتمام تطور الوضع في ليبيا ونأمل في أن تعود الأمور إلى مجراها في هذا البلد. نحن بحاجة إلى دولة في ليبيا تتوفر على هندسة تستجيب للمعايير الدولية". وأضاف أن "لليبيا مكانتها في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة". وعن سؤال حول استضافة الجزائر لأعضاء من عائلة العقيد معمر القذافي أوضح مساهل بأن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد تكلم في هذه المسألة مجددا التأكيد على أن استقبال هؤلاء الأشخاص كان في إطار إنساني محض. كما أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل أن منتدى عالميا لمكافحة الإرهاب بصدد التأسيس، ويضم 35 بلدا من بينهم الجزائر. وصرح مساهل في ندوة صحفية تحسبا للندوة حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان والشركاء من خارج الإقليم المقررة يومي 7 و8 سبتمبر بالجزائر العاصمة، وأضاف "هذا المنتدى الذي سيعقد أول اجتماع له في 21 سبتمبر في نيويورك يضم البلدان التي تتوفر على القدرات والخبرات التي تسمح بالقضاء على آفة الارهاب".