أعلن الوزير المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل أنَّ “الأزمة الليبية وتداعياتها زادت حجم الأخطار على دول الساحل الأفريقي المهدد أصلاً بالإرهاب والجريمة المنظمة”. مساهل، وفي مؤتمر صحافي عشية إنعقاد ندوة حول مكافحة الارهاب المقررة يومي 7 و8 سبتمبر، قال: “لقد خلقت الأزمة الليبية وضعاً جديداً في المنطقة مع التداول المكثف للاسلحة وعودة الرعايا الأجانب (من دول المنطقة) إلى بلدانهم ما يشكل تحديات جديدة لهذه الدول”، مؤكداً أنَّ “الازمة الليبية وتداعياتها على دول المنطقة ستكون حتماً حاضرة في اشغال الندوة”، مشيراً إلى أنَّ “ليبيا لن تشارك باي شكل من الأشكال في الندوة، لأنَّها ليست من دول الميدان وهي الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا”، مؤكداً أنَّ “الحدود بين الجزائر وليبيا مغلقة لأنَّه لا يوجد من يراقبها في الجهة الأخرى”. وذكر أنه “لم يعد يخفى على أحد أن كميات كبيرة من الاسلحة تم تهريبها من ليبيا نحو دول منطقة الساحل ما يمثل تهديداً إضافياً لها، خصوصاً أنَّ تنطيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي ينشط فيها”، كاشفاً عن أنَّ “جميع البلدان والهيئات المدعوة للمشاركة في الندوة أكدت مشاركتها”، ولفت إلى أنَّ “الندوة ليست إجتماعاً سياسياً وإنما إجتماع للخبراء في المجال الاستخباراتي والعسكري بالاضافة إلى خبراء في التنمية ممثلين للدول المانحة”. يشار إلى أنَّه بالإضافة إلى الدول الأربع (الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا) يشارك في الندوة ثمانية وثلاثين وفداً منها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك المنظمات الإقليمية والدول المانحة. وستتألف الوفود من خبراء في التنمية ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.