قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الأربعاء، على هامش الندوة الدولية للشراكة والتنمية في دول منطقة الساحل ومكافحة الإرهاب، "أن مسالة النظر في تسليم أبناء عائلة العقيد معمر القذافي سيتم الحديث عنها في حينها"، مضيقا إن "المسالة مرتبطة بالاتفاقية التي تربط البلدين بخصوص تسليم المطلوبين وعلى وفق هذه الاتفاقيات سيتم النظر في الموضوع". ومعروف أن الجزائر لا تربطها مع ليبيا اتفاقية لتسليم المطلوبين، وكان جمعة القماطي قد تحدث في حوار سابق مع موقع "كل شيء عن الجزائر"، على أن الحكومة الليبية التي سيتم تشكيلها مستقبلا ستخاطب الجزائر بصفة رسمية لتسليم أبناء القذافي، خاصة ولديه محمد وحنبعل، لأنهما سيحاكمان في ليبيا ومتورطين في قضايا فساد ونهب المال العام. وشدد وزير الخارجية مراد مدلسي على أن من يصفون الجزائر بأنها "تغرد خارج السرب " واهمون تحركهم مصالح إستراتيجية لهم في المنطقة، مجددا موقف الجزائر الذي لا يكتنفه أي لبس أو غموض بخصوص الأزمة الليبية عندما تقايض الاعتراف بالسلطة الجديدة في ليبيا بإعلان موقف صريح ل "الانتقالي الليبي "من تنظيم القاعدة . وقال مدلسي أن الجزائر ترفض وبشكل قاطع التغيير عن طريق الحلول العسكرية ربما – أضاف مدلسي هذا الوقف هو الذي خلق نوع من الضغط و ربما الاستياء من طرف جهات التي سوقت منذ اليوم الأول للازمة الليبية بضرورة الإطاحة بنظام معمر القذافي بقوة السلاح في إشارة إلى فرنسا و بريطانيا اللتان قادتا غارات حلف "الناتو" على ليبيا و البيت الأبيض الأمريكي و أطراف فاعلة أخرى في الجامعة العربية.