أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر تدين الانقلاب العسكري الذي قاده ضباط في الجيش الموريتاني ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا، وأنها لا تعطي المصداقية لأية سلطة تصل إلى الحكم بطريقة غير شرعية. وأوضح مدلسي الذي نزل أول أمس ضيفا على برنامج '' لقاء خاص'' لإذاعة الجزائر الدولية أن موقف الجزائر بخصوص التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها موريتانيا قد جاء واضحا من خلال بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي نشر الأربعاء الماضي، مضيفا في السياق ذاته أن الجزائر والتزاما منها بقوانينها الداخلية وبالنصوص الدولية والقارية التي قد وقعت عليها فإنها ترفض أي سلطة تصل إلى الحكم بطريقة تخالف القوانين والدستور المقام في ذلك البلد. وفي السياق ذاته، بين الوزير أن موقف الجزائر كان عبر عنه يوم الأربعاء الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل خلال لقائه بالمبعوث الخاص لقادة الانقلاب العسكري في موريتانيا. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن اتحاد المغرب العربي يولي اهتماما كبيرا للقضية الموريتانية، حيث كشف أن قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بصفته رئيسا لاتحاد المغرب الغربي أوفد أمينه العام الذي اتصل بمسؤولين موريتانيين وقام بإعداد تقريره، موضحا أن اتحاد المغرب العربي سيستمر في عمله الهادف إلى تدعيم الحوار بين الأطراف الموريتانية بغية الحفاظ على النهج الديمقراطي بنواقشط على حد ما قال وزير الشؤون الخارجية. .. ويكشف عن إطلاق قريب لسراح سجناء ليبيا الجزائريين كشف أول أمس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن السجناء الجزائريين المعتقلين بليبيا سيتم إطلاقهم في غضون الأسابيع القليلة القادمة . وأوضح مدلسي أن سعي الجزائر لإطلاق سراح رعاياها المتواجدين بليبيا عرفت وتيرة متسارعة، خاصة بعد أن قام رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بزيارة إلى الجزائر شهر ماي الماضي، حيث اتفق البلدان خلالها على استلام وتبادل للمعتقلين المتواجدين بسجون كل بلد، مضيفا أن العملية لازالت إلى اليوم تسير نحو طريقها الصحيح لينتظر أن تسفر في الأيام القليلة القادمة عن استلام الجزائر لمواطنيها المحبوسين بالسجون الليبية . وبين وزير الشؤون الخارجية أن الإجراءات القانونية الخاصة بتسريح السجناء وتمكينهم من الحصول على عفو وفقا للاتفاقية المذكورة آنفا هي قيد التشاور، وتسير في الاتجاه السليم، حيث قال مراد مدلسي في هذا الشأن '' إن تطبيق بنود تبلك الاتفاقية ستكون في الأسابيع القادمة، وإن القطار في السكة، وكل شيء سيتم في وقته''، رافضا في ذلك تحديد يوم التسليم. ومعلوم أن احد محامي السجناء الجزائريين بليبيا كان قد كشف سابقا أن المعتقلين الجزائريين سيطلق سراحهم خلال شهر رمضان أو مع عيد الفطر المبارك. وفي السياق ذاته، أوضح مدلسي أنه بالرغم من قضية السجناء المثارة بين الجزائر وليبيا، إلا أن العلاقات تبقى حسبما قال ''ممتازة''، مبينا انه بناء على هاته العلاقة قد تم الشروع في معالجة مسألة السجناء الجزائريين المتواجدين في ليبيا خلال زيارة رئيس الوزراء الليبي، كاشفا انه مثلما هناك مساجين جزائريون في ليبيا، يوجد أيضا ليبيون بالسجون الجزائرية. ويشار إلى أنه حسب ما تشير إليه بعض التقارير، فإنه يوجد نحو ستين جزائريا معتقلا في السجون الليبية.